
بومرداس ، 10 غشت 2025 (واص)- حظيت القضية الصحراوية خلال أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية في طبعتها الثالثة عشر باهتمام واسع في مختلف وسائل الإعلام الجزائرية وتجديد التضامن مع الشعب الصحراوي والمرافعة عن قضيته العادلة.
وتطرقت مختلف وسائل الإعلام الجزائرية السمعية والبصرية، على اختلاف توجهاتها وخطوطها التحريرية للقضية الصحراوية وقد شكلت أنشطة الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو محورًا بارزًا في التغطيات الإعلامية، حيث حضرت بقوة على شاشات القنوات التلفزيونية وصفحات الصحف، فضلًا عن الوكالة الجزائرية للأنباء والمواقع الإلكترونية، من خلال نشر تقارير ميدانية وإجراء مقابلات مباشرة مع عدد من الأطر الصحراوية المشاركين في الفعاليات، وبثها عبر نشرات الأخبار والبرامج الحوارية التفاعلية.
واهتمت هذه الوسائل بإبراز المستجدات السياسية للقضية، ولا سيما التصريحات التي أدلى بها الوزير الأول الصحراوي بشرايا حمودي بيون، مؤكدًا تمسك جبهة البوليساريو بحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. كما أعادت التذكير باستعداد الجبهة والقيادة الصحراوية للانخراط في مفاوضات مباشرة مع المغرب، دون شروط مسبقة، وبحسن نية، على أساس استفتاء تقرير المصير باعتباره “الممر الإجباري” نحو الحل العادل، وبما يضمن مقاربة “لا غالب ولا مغلوب” تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وفق مقتضيات مخطط التسوية الأممي-الإفريقي لعام 1991 واتفاقيات هيوستن لعام 1997.
كما تناولت التغطيات الإعلامية الحملة الدولية للتصدي للتضليل المغربي، خاصة فيما يتعلق بمحاولات إقحام شركات، من بينها شركات سينمائية، في أنشطة تمس الشرعية الدولية في الصحراء الغربية، إلى جانب تسليط الضوء على أوضاع المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية، وفضح عمليات نهب الثروات الطبيعية.
ولم تغب عن المشهد مسألة التطبيع بين نظام الرباط والكيان الصهيوني، والتي وُصفت إعلاميًا بأنها “صفقة ثمنها فلسطين مقابل تغريدة".

في الجانب الإنساني، رصدت وسائل الإعلام جولات الأطفال الصحراويين المستفيدين من برامج الاستقبال الصيفية في عدد من الولايات الجزائرية، معتبرة ذلك تجسيدًا لعمق التضامن الشعبي الجزائري مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة.(واص)
موفد "واص " إلى اشغال الجامعة