الشهيد الحافظ ، 08 نوفمبر 2025 (واص) ـ وجه رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة السيد ابراهيم غالي رسالة بمناسبة اليوم الوطني للأسير 08 نوفمبر ، هذا نصها :
رسالة الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، بمناسبة اليوم الوطني للأسير، 08 نوفمبر 2025
بسم الله الرحمن الرحيم
جماهير الشعب الصحراوي في كل مكان،
أبطال ملحمة اقديم إيزيك وكل الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية،
يخلد الشعب الصحراوي اليوم الوطني للأسير، والمصادف ليوم 8 نوفمبر، وهو اليوم الذي شهد واحدة من أبشع الممارسات الاستعمارية حين هجمت قوات الاحتلال العسكري المغربي، منذ سبعة عشر عاماً، بكل تشكيلاتها وتلاوينها، وبوحشية وهمجية لم يخفها جنح الظلام الذي جرت فيه، على مخيم اقديم إيزيك، الذي شكل بدوره محطة نضالية صحراوية خالدة، جسدت الرفض الصحراوي الأبدي لواقع الاحتلال المغربي الغاشم وسياساته التوسعية العدوانية.
وإننا في مناسبة كهذه نتقدم في البداية بأحر تحيات التقدير والإجلال والتضامن والمؤازرة، باسم كل الصحراويات وكل الصحراويين، أينما تواجدوا، إلى أسود تلك الملحمة، وهو يقبعون ظلماً وعدواناً في زنازن المخزن الموحشة، ومن خلالهم إلى كل الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية وعائلاتهم وكل بطلات وأبطال انتفاضة الاستقلال ورموز المقاومة والصمود في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية.
جماهير الشعب الصحراوي في كل مكان،
أبطال ملحمة اقديم إيزيك وكل الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية،
لقد تابع العالم فصول المحاكمات العسكرية، مقَـنَّـعة بمحاكمات مدنية صورية، والتهم الملفقة والأحكام الجائرة التي صدرت في حقكم، والتي لا تعكس سوى إرادة الاحتلال العبثية في كسر شوكة المقاومة وتكميم الأفواه والقضاء على روح التحدي والرفض والثورة الكامنة في قلب كل الصحراويات وكل الصحراويين، المتشبثين بأهداف ومبادئ الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في الحرية وتقرير المصير والاستقلال.
لكن العالم تابع أيضاً كيف وقفتم رجالاً صناديد، بكل شموخ وإباء، أمام غطرسة المحتلين وعنجهية الجلادين، ورافعتم أحسن ما تكون المرافعة عن قضيتكم العادلة وكفاح شعبكم المشروع، وأبليتم أحسن البلاء في التشبث بمواقفكم والثقة في براءتكم ورسوخ إرادتكم وتجذر وفائكم لعهد الشهداء.
ولما يتخلف شعبكم الأبي عن المؤازرة والتضامن، بحضور كبير، شامل ومبهر، فخرج بكل وعي وحماس في الحملة الوطنية والدولية لإطلاق سراحكم جميعاً، مثلما يفعل في مناسبة اليوم الوطني للأسير، حيث شهدت كل تواجدات الصحراويين الجموع الغفيرة من كل الأعمار ومن الجنسين، لتجوب العالم في مشهد تضامني استحق كل التقدير والاحترام.
جماهير الشعب الصحراوي في كل مكان،
أبطال ملحمة اقديم إيزيك وكل الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية،
شهدت القضية الوطنية في الآونة الأخيرة تطورات عديدة، وخاصة على مستوى مجلس الأمن الدولي. وقد جرت محاولات محمومة جديدة من طرف دولة الاحتلال المغربي وبدعم مؤسف ومخجل من أطراف معروفة على مستوى المجلس، لتمرير الأطروحة الاستعمارية التوسعية، والقفز على ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، والمس من الوضع القانوني الواضح والبسيط لقضية الصحراء الغربية، كقضية تصفية استعمار، يتم حلها عبر احترام مبدأ تقرير المصير.
وقد شهدنا ردة الفعل الشعبية الوطنية، العفوية والحماسية، الصادقة والصارمة، على تلك محاولات حرمان شعبنا من حقوقه المعترف بها في القانون الدولي. وانضاف هذا الزخم إلى ذلك الذي شهده تخليد الذكرى الخمسين لقيام الوحدة الوطنية، ليتشكل بذلك رد جامع وقاطع على كل تلك المناورات والمؤامرات.
إنه الموقف الوطني الثابت، موقف الشعب الصحراوي الصامد، بكل مكوناته، بجيشه البطل المغوار، المرابط على جبهات الشرف والإباء، بجماهيره في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، كما في مخيمات العزة والكرامة، كما في الأرياف والجاليات، عبر ممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، بأنه لا حل لنزاع الصحراء الغربية إلا بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف ولا للتقادم ولا للمساومة، في تقرير المصير والاستقلال.
فتحية مرة أخرى إليكم، أيها الأسرى المدنيون الصحراويون في السجون المغربية في يومهم الوطني، ورسالتنا إليكم اليوم هي تأكيد التزامنا جميعاً بمواصلة العمل، عبر الحملة الوطنية والدولية وغيرها، لأجل إطلاق سراحكم جميعاً، والتضامن والمؤازرة معكم ومع عائلاتكم الصامدة، ومجددين العهد المقدس لشهدائنا البررة للمضي على دربهم المنير، والكفاح بكل الطرق المشروعة حتى نيل كامل حقوق شعبنا في تقرير المصير والاستقلال، على غرار كل شعوب وبلدان العالم.
وحدتنا وحدة من حديد، وستظل سائرة.
نموت موحدين ولن نعيش مقسمين.
تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السياد. (واص)