مدريد (إسبانيا)، 07 نوفمبر 2025 (واص)- يخوض الرياضي الإسباني خوسيبا ألثويتا من إقليم نافارا آخر تحد إنساني كبير في مسيرته، يتمثل في قطع 500 كيلومتر عبر سبع من جزر الكناري، تضامنا مع الشعب الصحراوي الذي يعيش منذ عقود في ظروف قاسية نتيجة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية.
ويأتي هذا التحدي الرياضي الإنساني في وقت يواصل فيه الاحتلال التضييق على الشعب الصحراوي، بينما يسعى متضامنون من مختلف أنحاء العالم إلى إبقاء قضيته حية في الذاكرة الدولية.
وحسب ما أورده موقع "دياريو دي نافارا" الإسباني، يوم الجمعة، فسيقطع الرياضي ابتداء من غد السبت وحتى 18 نوفمبر، مسافة تقدر ب500 كيلومتر موزعة على تسع مراحل، انطلاقا من لا بالما مرورا بجزر تينيريفي، لا غوميرا، إليييرو، لانثاروتي، فويرتيفنتورا وغران كناريا، حاملا رسالة إنسانية تسلط الضوء على معاناة الشعب الصحراوي تحت نير الاحتلال المغربي، وعلى صمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات المستمرة في الأراضي المحتلة من طرف المغرب.
وبحسب ذات الموقع، فإن هذه المبادرة، المدعومة من جمعية عمال وفنيي نافارا بلا حدود، وبالتعاون مع هيئات صحراوية، تسعى إلى الجمع بين الرياضة والعمل الإنساني وإلى توجيه نداء للتضامن مع الشعب الصحراوي الذي لا يزال ينتظر العدالة والحرية بعد نصف قرن من الاحتلال.
ويؤكد هذا الحدث مجددا أن القضية الصحراوية ليست في طي النسيان وأن إرادة الشعوب الحرة والمتضامنة أقوى من محاولات التعتيم التي يمارسها النظام المغربي لإخفاء حقيقة احتلاله للصحراء الغربية.
وكرس العداء الإسباني خوسيبا ألثويتا، المنحدر من إقليم نافارا، مسيرته الرياضية لخدمة القضايا الإنسانية، خصوصا قضية الصحراء الغربية، من خلال مبادرات تضامنية متواصلة، من أبرزها مشاركته في ماراطون الصحراء بمخيمات اللاجئين الصحراويين وتنظيمه لمسيرة امتدت لأكثر من 750 كيلومتر بين رونسسفاييه وسانتياغو دي كومبوستيلا بإسبانيا ضمن حملة "Sahrawi LivesMatter".(واص)