الصحفيون الأسرى في سجون الإحتلال يؤكدون على دور الصحافة في كشف الحقائق وتوثيق الإنتهاكات

سبت 03/05/2025 - 19:14

العيون المحتلة ، 03 ماي 2025 (واص) - أكد الصحفيون الأسرى في سجون الإحتلال على دور  الصحافة في كشف الحقائق وتوثيق انتهاكات التي تمارسها دولة الإحتلال المغربي . 

الأسرى وفي رسالة وجهوها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ، قدمو خلالها التهاني لمنتسبي وسائط الإعلام الوطنية، مشيدين بدورها في كشف الحقيقة وتنوير الرأي العام بعدالة القضية الصحراوية . 

نص الرسالة : 

رسالة من الصحفيين الصحراويين الأسرى في سجون الاحتلال المغربي إلى رفاقهم الإعلاميين بمناسبة اليوم العالمي للصحافة.

 إلى رفاق درب الحقيقة؛ من إختاروا طريق الإعلام المقاوم بكل ما يحمله من مخاطر وتضحيات جسام..
إلى من لم يكتفوا بنقل الخبر من مساحات الأمان، بل أصروا على إختراق الحصار العسكري البوليسي، وعبور دروب الخطر، ووثقوا جرائم الاحتلال المغربي وهي ترتكب، وصوروا الحقيقة وهي تغتال..

إليكم أنتم، صحفيو وإعلاميو الإذاعة والتلفزيون الوطني ووكالة الأنباء الصحراوية في مخيمات العزة والكرامة. وإلى الإعلاميين العاملين تحت وطأة القمع في المدن لمحتلة، 
إليكم جميعا وبمناسبة اليوم العالمي للصحافة نوجه نحن الصحفيون المعتقلون في سجون الاحتلال المغربي والموزعون على طول خارطته السجنية تحية إجلال وتقدير واعتراف بدوركم الطلائعي الذي لا يقل أهمية عن دور المقاتل في الخطوط الأمامية، في زمن أصبحت فيه الصورة والكلمة أمضى من الرصاص..

ثمة لحظات فارقة في مسيرة الشعوب المناضلة من أجل حريتها تتجلى فيها قوة الكلمة وتأثير الإعلام في تشكيل الوعي الجمعي وصياغة المخيال الثوري. وهو مايمكن إستقراءه في سياق النضال الصحراوي عبر العديد من المحطات التاريخية التي كان إعلامنا الوطني المقاوم بمختلف أصنافه المرئي منها والمسموع والمكتوب حاضرا خلالها بل ومساهما في بلورة هوية المقاومة الصحراوية وترسيخ ثقافة الصمود والمقاومة في وجه العدو المغربي.

نعم، ربما يكون السجن أو الشهادة هما القدر المحتوم للصحفيين الملتزميين بقضايا شعبهم في سياقات المقاومة والتحرر، لكن وبعد سنوات طويلة قضيناها في سجون الاحتلال نرى أن المسؤولية تتضاعف على كواهل الإعلاميين الصحراويين، فالمرحلة الراهنة تتسم بتصعيد غير مسبوق في الحرب النفسية والإعلامية التي يشنها النظام المغربي الجبان مستهدفا الصمود المعنوي للشعب الصحراوي البطل.

إن معركتنا مع المحتل المغربي هي معركة إرادات بالدرجة الأولى، والإعلام أحد ميادينها الرئيسية، لذا فإننا نتوجه بنداء إلى كل الصحفيين والمدونين والنشطاء الإعلاميين الصحراويين، في الداخل المحتل وفي المنافي وفي مخيمات العزة والكرامة والإباء لأجل مضاعفة الجهود وتكثيف العمل الإعلامي المقاوم بكل أشكاله وتمظهراته. فنحن نخوض اليوم معركة وجودية مع العدو المغربي، فلا تدعوا له فرصة لأن يلتقط أنفاسه الخبيثة، عروا أكاذيبه، وثقوا جرائمه، وانشروا حقيقة نضال شعبنا الصحراوي الصامد، فصوت الحق لايموت مهما حاول الظالمون إسكاته.

وحرب التحرير تضمنها الجماهير.

عن الصحفيين الصحراويين الأسرى في سجون الاحتلال المغربي .
3 ماي 2025.(واص)

Share