توالي ردود الفعل المنددة بقمع الاحتلال المغربي للمناضلين الصحراويين

المناطق المحتلة
ثلاثاء 30/12/2025 - 19:40

العيون المحتلة، 30 ديسمبر 2025 (واص) - تتوالى ردود الفعل المنددة باستمرار قوات الاحتلال المغربي في قمع المناضلين الصحراويين في الجزء المحتل من الصحراء الغربية، وذلك على خلفية ما تعرضت له عضو المرصد الصحراوي للطفل والمرأة، المعلومة عبد الله، بمطار مدينة العيون المحتلة.

وكانت المعلومة عبد الله قد تعرضت يوم الجمعة 26 ديسمبر الجاري لتفتيش دقيق واستفزازي مهين بمطار مدينة العيون المحتلة من طرف أجهزة المخابرات المغربية، بعد عودتها من مخيمات العزة والكرامة، حيث شاركت في فعاليات المؤتمر الوطني لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بمخيمات اللاجئين الصحراويين.

وفي هذا الإطار، أدانت الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية في بيان لها ب "شدة"، ما تعرضت له المناضلة الصحراوية من تفتيش "مهين وحاط بالكرامة الإنسانية"، مشددة على أن سياسة القمع والترهيب " لن تثني الصحراويين عن مواصلة نضالهم من أجل الحرية والاستقلال".

وأكدت الجمعية الصحراوية، أن هذا التفتيش "المهين والاستفزازي، الذي تم بشكل انتقائي مقصود ودون أي مبرر قانوني، يشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ولا يمكن فصله عن الخلفية السياسية والنضالية لهذه المناضلة الصحراوية".

واعتبرت أن هذا السلوك القمعي "يندرج ضمن "سياسة ممنهجة" لسلطات الاحتلال المغربي تقوم على " التضييق والترهيب والانتقام من المدافعين عن حقوق الإنسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية وفرض حصار أمني خانق على الأراضي الصحراوية المحتلة"،  في خرق سافر للمواثيق الدولية, وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".

من جهتها، شجبت لجنة حماية المدنيين الصحراويين بتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية "كوديسا"، المعاملة "المهينة والحاطة بالكرامة الإنسانية" في حق المناضلة الصحراوية واعتبرته "تضييقيا وانتهاكا صارخا لحقوقها الأساسية ويعكس سياسة تمييزية وعنصرية ممنهجة بما يؤكد الطابع الانتقامي لهذا السلوك بسبب انخراطها في الأنشطة الحقوقية والمدنية السلمية".

وشددت ذات الهيئة على أن ما تعرضت له المعلومة عبد الله "يندرج ضمن سياسة ممنهجة ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بهدف ترهيبهم والتضييق عليهم والانتقام منهم، في خرق سافر للمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، محملة قوة الاحتلال المغربي "المسؤولية القانونية الكاملة" عن هذا الانتهاك الخطير.

ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الى التدخل العاجل لحماية المدافعين الصحراويين ورصد هذه الانتهاكات الجسيمة، مجددة مطالبتها ب"تمكين بعثات دولية مستقلة من مراقبة أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة دون قيود".

وكانت هيئات حقوقية صحراوية من بينها "المرصد الصحراوي للطفل والمرأة" قد أدانت أمس الاثنين "المضايقات" التي تعرضت لها إحدى عضواته، المعلومة عبد الله، مستنكرة استمرار الاحتلال المغربي في قمع المناضلين الصحراويين، في "محاولة بائسة من سلطات الاحتلال لترهيبها وكسر إرادتها". (واص)

Share