الاحتلال المغربي يفرض حصارا خانقا على المناطق المحتلة تزامنا ومشاورات مجلس الأمن الدولي حول الصحراء الغربية 

المناطق المحتلة
اثنين 27/10/2025 - 18:44

الشهيد الحافظ ، 27 أكتوبر 2025 (واص)- تعيش المناطق المحتلة هذه الأيام أجواء مع الخناق الأمني والبوليسي، مع تصاعد وتيرة القمع والانتهاكات الجسيمة في حق المواطنين الصحراويين والنشطاء المناهضين للاحتلال المغربي، وذلك تزامنا ومشاورات مجلس الأمن الدولي حول الصحراء الغربية واحتفالات الشعب الصحراوي بالذكرى الخمسين للوحدة الوطنية.

المناطق المحتلة

حيث تصعد آلة القمع المغربية من اتتهاكاتها في حق المدنيين العزل وتشدد الأجهزة الأمنية المغربية من مراقبتها على تحرك النشطاء الصحراويين والمدافعين عن حقوق الانسان وتمنع كافة أشكال التظاهر السلمي الرافض  لمشروع القرار الذي عممته البعثة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية في 22 أكتوبر 2025 على أعضاء مجلس الأمن الدولي.

وفي تحدي لسياسة الاحتلال المغربي خرج عدد من المناضلين الصحراويين للتعبير عن رفضهم لكل المحاولات الرامية إلى الالتفاف على حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.

كما يواجه الاسرى الصحراويون بالسجون المغربية اشكالا مختلفة من الممارسات الحاطة من الكرامة لإذلالهم والانتقام منهم, كما يتم باستمرار عزلهم في زنازن انفرادية وتعريضهم للضرب والسب والحرمان من الحق في العلاج والزيارة.

وصعدت قوات الإحتلال المغربية من وتيرة انتهاكاتها لحقوق الانسان، في المدن المحتلة، منذ الخرق المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020, واعتدائه على مدنيين صحراويين بثغرة الكركرات غير الشرعية.

وتأتي هذه الممارسات القمعية في إطار سياسة الاحتلال تجاه المدنيين الصحراويين لتكميم  أفواههم ومنعهم من أي تعبير عن مواقفهم ومطالبهم بحقوقهم كشعب يرزح تحت نير الإحتلال.

وعلى غرار مدينة العيون تشهد مدن السمارة وبوجدور والداخلة المحتلة حصارا خانقا لمنع المناضلين من  الخروج للتعبير عن رفضهم للاحتلال المغربي في الذكرى الخمسين للغزو العسكري ومحاولات الدوس على الشرعية الدولية من قبل بعض حلفاء نظام الاحتلال المغربي داخل مجلس الأمن الدولي حيث وثقت صور و فيديوهات تواجد قوات الاحتلال المغربي في مراقبة لصيقة لمنازل المناضلين الصحراويين.

وعبر عدد من  الصحراويين عن ادانتهم الشديدة لسياسة الحصار والتضييق التي تمعن فيها الأجهزة البوليسية لنظام الاحتلال المغربي من أجل اسكات أصواتهم المنادية بتقرير المصير والاستقلال.

وشددت الفعاليات الحقوقية الصحراوية على ضرورة رص الصفوف وتقوية اللحمة الوطنية في وجه الهجمة الشرسة للاحتلال، مع التأكيد على التفاف كافة الشعب الصحراوي بالأرض المحتلة حول جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، ومواصلة النضال حتى كسر جدران الاحتلال و تحقيق الحرية و الاستقلال.(واص)

Share