مدريد (إسبانيا)، 10 نوفمبر 2025 (واص)- جددت رئيسة "الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي"، السيدة أمينتو حيدار، التأكيد على أن المبدأ الوحيد القادر على ضمان حل عادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية هو تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، مذكرة بأن الاحتلال المغربي لا يملك أي شرعية في الإقليم الذي لا يزال مدرجا على قائمة الأمم المتحدة ضمن الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي.
وقالت أمينتو حيدار، في مقابلة مع التلفزيون الإسباني بثت اليوم الاثنين، أنه "لا يمكن لأحد أن ينوب عن الشعب الصحراوي في ممارسة حقه في تقرير المصير". وبعدما سلطت المدافعة الصحراوية عن حقوق الانسان الضوء على واقع الاحتلال في الصحراء الغربية، استنكرت ب «شدة" استمرار المحتل المغربي في "الامعان في استهداف وجود الشعب الصحراوي وحقوقه الأساسية والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير"، مشيرة الى أن الصحراويين "لا يشكلون اليوم سوى 25 بالمائة من مجموع السكان داخل الأراضي المحتلة نتيجة لاستمرار السياسات الممنهجة التي تستهدف وجودهم وحقوقهم الأساسية".
وأشارت الناشطة الحقوقية الى أن "تحول أساليب القمع المغربي من التعذيب والاعتقال المباشر إلى قمع اقتصادي صامت هو أسلوب يسعى إلى خنق الصحراويين وإجبارهم على الرحيل أو الخضوع". وأوضحت في ذات السياق قائلة: "اليوم، هناك شكل جديد من القمع وهو القمع الاقتصادي الذي يجعل الصحراويين عاجزين عن العيش بكرامة في وطنهم"، معتبرة أن "سياسات التهميش والإقصاء تهدف إلى إضعاف المقاومة السلمية التي لا تزال متجذرة في المجتمع الصحراوي رغم كل الظروف".
وذكرت الناشطة الحقوقية الصحراوية بأن الاحتلال المغربي "لم ينه قضية الصحراء الغربية، بل عمق جرحها النازف"، منددة بالصمت الدولي إزاء "الظلم القائم على آخر مستعمرة في إفريقيا". وعلى صعيد متصل، خصص برنامج يبث على القناة السادسة الإسبانية للإعلامي إل غران وايومنغ حيزا لمعاناة الشعب الصحراوي تحت نير الاحتلال المغربي بعنوان "عن الصحراويين بعد خمسين عاما من الاحتلال المغربي للصحراء الغربية".
ووصف مقدم البرنامج الشعب الصحراوي بأنه "شعب منسي ومحتل ومهجور وأراضيه محتلة"، مذكرا الجمهور الإسباني بمسؤولية حكوماته "التاريخية" عن مصير مستعمرتها السابقة التي تركتها "ضحية لصفقة سياسية بين البلدين (اسبانيا والمغرب) رغم القرارات الأممية التي تؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".
وشدد على أن "مرور نصف قرن على تلك الجريمة لا يعني طي صفحتها، بل إن الاحتلال المغربي لا يزال جاثما على الأرض الصحراوية، يقمع المدنيين ويمنع عنهم الحرية والعدالة"، مشيرا إلى "أوجه التشابه بين ما تعيشه الصحراء الغربية اليوم وما يحدث في فلسطين".(واص)