ممثل الجبهة بالأمم المتحدة: كفاح شعب تيمور الشرقية مصدر إلهام كبير للشعب الصحراوي

ممثل الجبهة بالامم المتحدة
ثلاثاء 27/05/2025 - 12:22

 ديلي (تيمور الشرقية)، 27 ماي 2025 (واص) - في مقابلة مع إذاعة وتلفزيون تيمور الشرقية باللغة الإنجليزية (آرتيتيل)، شدد عضو الأمانة الوطنية وممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، على أن كفاح شعب تيمور الشرقية يمثل مصدر إلهام كبير للشعب الصحراوي وللشعوب التي ماتزال تكافح من أجل حريتها واستقلالها. 

وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أوجه التشابه العديدة اللافتة للنظر بين كفاحي شعب تيمور الشرقية والشعب الصحراوي، مشيراً إلى أن كلاهما بدأ في عام 1975 حيث كان الشعبان ضحيتين لجيرانهما وفُرضت عليهما المقاومة، وحين أدرك الشعبان الحاجة إلى خوض كفاح مشترك بما في ذلك على الساحة الدبلوماسية حيث تضافرت جهود حركتي تحرر الشعبين في المحافل الدولية والإقليمية.

وأضاف أن العلاقة الخاصة بين الشعبين ليست علاقة تاريخية فحسب، بل إنها لا تزال مستمرة وتتعزز يوماً بعد يوم، وأن من المعالم البارزة لهذه العلاقة هو إقامة علاقات دبلوماسية بين الجمهورية الصحراوية وجمهورية تيمور الشرقية بعد استقلالها حيث توجد السفارة الوحيدة في المنطقة في العاصمة ديلي. 

ورداً على سؤال حول واقع الشعب الصحراوي، أشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن شعبنا يعيش مقسماً حيث يعيش الكثير من الصحراويين تحت الاحتلال المغربي منذ حوالي خمسين سنةً في أكبر سجن على وجه الأرض، أين تواصل قوات الاحتلال المغربية ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ومنع هيئات الأمم المتحدة والمراقبين الدوليين ووسائل الإعلام من دخول الإقليم. ودعا بالمناسبة وسائل الإعلام الحرة إلى محاولة كسر جدار الصمت والتعتيم الإعلامي المفروض على الصحراء الغربية المحتلة. 

كما لاحظ أن النصف الآخر يعيش في مخيمات اللاجئين، مؤكداً القول إننا لسنا أمة لاجئين فحسب، بل شيدنا دولة بكامل مؤسساتها، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مذكراً بأن الدولة الصحراوية هي عضو مؤسس وكامل العضوية في الاتحاد الأفريقي. 

أما بالنسبة للدروس التي يمكن للشعب الصحراوي أن يستلهمها من كفاح شعب تيمور الشرقية، أشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أنه على عكس قضية الصحراء الغربية، التي تتناولها الأمم المتحدة بانتظام، لم يُعالج مجلس الأمن الدولي قضية تيمور الشرقية لأكثر من عشرين سنةً. وعلى الرغم من أن المجتمع الدولي أدار ظهره لشعب تيمور الشرقية كل تلك الفترة، إلا أن هذا الشعب لم يفقد الأمل ولم يتخلَ أبدا عن كفاحه. وتلك درس قوي في التصميم والصمود والأمل. 

وأضاف أن شعب تيمور الشرقية عمل من خلال شبكات التضامن الدولية حيث لعبت جميع مكونات المجتمع المدني دوراً رئيسياً في تسليط مزيد من الضوء على قضيته وزيادة الوعي حولها على الصعيد الدولي. وهذا يدل على أن مواصلة الكفاح لمواجهة العدو أمر ضروري، ولكن هناك أيضا حاجة إلى دعم فعال من المجتمع الدولي لإسماع صوت الكفاح في جميع أنحاء العالم.

وأخيراً أعرب ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو عن أمله في أن يتمكن الشعب الصحراوي قريباً من الاحتفال مع إخوانه في تيمور الشرقية وبلدان شقيقة أخرى بعيد استقلاله الوطني وبالتالي الاحتفال معاً بعملية ناجحة أخرى لتصفية الاستعمار كما كان الحال في تيمور الشرقية.(واص)

Share