
الشهيد الحافظ،20 ماي 2025 (واص) - عبرت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان عن تقديرها وتثمينها لروح التحدي والصمود التي أبان عنها معتقلي أكديم إزيك والصف الطلابي ورفضهم لواقع الإحتلال .
اللجنة وفي بيان لها عشية الذكرى ال 20 لإنتفاضة الإستقلال ، عبرت عن تقديرها وتثمينها لروح التحدي والصمود لمجموعتي اكديم ازيك والصف الطلابي والاعلاميين وذويهم وتصميمهم على الرفض المطلق لواقع الاحتلال ومناوراته الدنيئة.
نص البيان
يخلد الشعب الصحراوي الذكرى الثانية والخمسين لاندلاع الكفاح المسلح في الصحراء الغربية، إيذاناً بانطلاق حرب التحرير الوطني ضد الوجود الاستعماري الإسباني، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، ويحمل تاريخ 20 ماي 1973 بالنسبة للشعب الصحراوي أكثر من دلالة، حيث أنه قرر في مثل هذا اليوم حمل السلاح من أجل انتزاع استقلاله أمام محتل اسباني في بداية الأمر، ثم ضد المغرب الذي اجتاح الأراضي الصحراوية في 1975.
ويتزامن الحدث مع ذكرى انطلاق شرارة انتفاضة الاستقلال المباركة يوم 21 ماي 2005، التي صنعت الحدث وطنياً ودولياً، وقدمت للعالم أمثلة رائعة في التحدي والصمود والمقاومة الواعية والمستميتة و المقتنعة بالحقوق الوطنية المشروعة، رغم كل أساليب الدولة الاستعمارية الدنيئة، ورغم كل صور المعاناة والتضحيات وقوافل الشهداء الأبرار والجرحى والمعتقلين السياسيين والمفقودين.
ان الانتفاضة المباركة ومحطة ملحمة اكديم إيزيك الخالدة، تعتبران مثالاً عظيما ومتجدداً على قدرة ابناء الشعب الصحراوي، على ابتداع الوسائل والسبل الخلاقة لمواجهة غطرسة المستعمرين، ونقلة نوعية نضالية راقية وسلمية ومعادلة حاسمة في مواجهة سياسة النظام الملكي وافشال حساباته واحلامه الى الابد، وبطريقة حضارية أبهرت المراقبين والمفكرين في العالم، والذين اعتبروا المخيم مرجعية والشرارة الأولى في التحولات التي عرفتها الساحة العربية.
و بهذه المناسبتين، تتوجه اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، بتحية الإجلال والتقدير والعرفان إلى شعبنا في كل مكان و بكل روابي الارض المحتلة ومدن جنوب المغرب والمواقع الجامعية، وتترحم على جميع شهداء القضية الوطنية تغمدهم الله برحمته الواسعة.
وانطلاقا مما سبق، فإن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، وهي تستحضر سجل الانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان ضد الشعب الصحراوي والمنافية لكل الأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة بالهيكلة العالمية لحقوق الانسان والشعوب ، تعلن عن:
- تضامنها المطلق مع كافة الضحايا الصحراويين الذين تعرضوا لشتى أنواع القمع والاغتيال والتعذيب الممنهج والتشريد والمحاكمات الصورية والاختفاء القسري وغيرها، من طرف الدولة المغربية، على خلفية مواقفهم السياسية المدافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
- تقديرها وتثمينها روح التحدي والصمود لمجموعتي اكديم ازيك والصف الطلابي والاعلاميين وذويهم وتصميمهم على الرفض المطلق لواقع الاحتلال ومناوراته الدنيئة.
- تحمل الدولة الاسبانية بتبعات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بالصحراء الغربية بما لها وعليها من مسؤولية قانونية، وتاريخية واخلاقية اتجاه الشعب الصحراوي.
- تضامنها المطلق مع كل المطالب المشروعة لجميع المعتقلين السياسين الصحراوين، برفع الاعتقال التعسفي عنهم والافراج الفوري عنهم بدون شرط، ووضع حد للانتهاكات والمضايقات التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجون المغربية.
- تناشد المنظمات والجمعيات الحقوقية والإنسانية الدولية بالضغط على الدولة المغربية لاحترام حقوق الإنسان وبالإفراج الفوري واللامشروط عن جميع المعتقلين السبياسين الصحراويين وإلغاء الأحكام اللاشرعية، والصورية والجائرة التي صدرت في حقهم والكشف عن مصير ازيد من 400 مفقود صحراوي، وفتح الأرض المحتلة من الجمهورية الصحراوية أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين والشخصيات والوفود البرلمانية الدولية.
- تطالب بتحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدولة الاسبانية لمسؤولياتهما فيما يتعلق بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وحماية حقوق الانسان وخلق آلية أممية لحماية ومراقبة حقوق الإنسان بالاراضي المحتلة من لجمهورية الصحراوية.
- تندد اللجنة بتقاعس اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن حماية المواطنين الصحراويين واراضيهم وممتلكاتهم وفق مجال اختصاصها المبني على مقتضيات اتفاقيات جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في مناطق الحرب.وتدعوها للخروج من حالة الصمت المريبة التي تعتريها كلما تعلق الأمر بانتهاكات حقوق الإنسان والشعوب في الصحراء الغربية المحتلة، معتبرا تعللهم بعدم قدرتهم على الوقوف على الحقائق بسبب المنع المغربي من زيارة المنطقة المحتلة مجرد تبريرات واهية للتملص من المسؤولية.
الشهيد الحافظ، 20 ماي 2025 . (واص)