جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي بفرنسا  تعقد جمعها  العام

فرنسا
أحد 26/01/2025 - 19:14

باريس (فرنسا)، 26 يناير 2025 (واص) - عقدت حمعية أصدقاء الشعب الصحراوي بفرنسا جمعها العام أمس السبت بمدينة إفري الواقعة في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، وسط حضور كبير من أعضائها ومشاركة عدد من المنتخبين الوطنيين والمحليين، إلى جانب ممثل بلادنا في فرنسا.

واستُهلت الأشغال بكلمة ترحيبية ألقتها السيدة ليلي بو نباش، منسقة الفرع الجهوي للجمعية، رحبت فيها بالمشاركين وشكرتهم على التزامهم بقضية الشعب الصحراوي. وتبعتها كلمة السيدة ناتهلي لروش، نائب عمدة مدينة إفري المكلفة بالعلاقات الدولية، ألقتها نيابةً عن السيد فيليب بويسو، عمدة المدينة. عبّرت فيها عن ترحيب البلدية بالمشاركين، مؤكدة  من جديد على دعمهم الثابت لنضال الشعب الصحراوي.

كما أشارت إلى التوأمة التي تربط بلدية إفري بدائرة ميجك في مخيمات اللاجئين الصحراويين، والدعم الذي تقدمه البلدية لبرامج تشمل استقبال الأطفال الصحراويين خلال العطل الصيفية، إضافةً إلى تمويل مشاريع في مجالي الصحة والتعليم.

فرنسا

وفي كلمتها، شكرت رئيسة اللجنة، السيدة رجين فلمون، بلدية إفري والفرع المحلي للجنة على حفاوة الاستقبال، وقدمت التقرير الأدبي والمالي لعام 2024، بالإضافة إلى أهم ملامح برنامج العمل لسنة 2025.

كما شهدت الندوة كلمة قيمة ألقاها السيناتور باسكال سفلدولي، أكد خلالها دعم الحزب الشيوعي الفرنسي ومنتخبيه في البرلمان الفرنسي لنضال الشعب الصحراوي من أجل حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.

السيدة أكلود مونجان، زوجة المعتل السياسي الصحراوي النعمة ألأسفاري، قدّمت عرضًا تناول الواقع المأساوي لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، كما قدّمت شرحًا مفصّلًا حول المسيرة المزمع تنظيمها من مدينة إفري، الواقعة في ضواحي العاصمة الفرنسية، إلى مدينة القنيطرة المغربية في منتصف العام الجاري. وتهدف هذه المسيرة إلى تسليط الضوء على معاناة السجناء السياسيين الصحراويين والمطالبة بإطلاق سراحهم، مع لفت انتباه الرأي العام العالمي عامةً، والفرنسي خاصةً، إلى هذه القضية. من جهتها، قدّمت السيدة كامي أسكلوتس عرضًا آخر تناول موضوع استغلال الثروات الطبيعية لبلادنا ونهبها غير المشروع من قبل الاحتلال المغربي.

فرنسا

من جانبه، ألقى ممثل جبهة البوليساريو  في فرنسا،  محمد عالي الزروالي، كلمة عبّر فيها عن امتنان الشعب الصحراوي للدعم الثابت الذي يقدمه الناشطون وأصدقاء القضية الصحراوية في فرنسا. كما قدّم تحية إجلال لعدد من الشخصيات البارزة التي دعمت القضية الصحراوية ورحلت عن هذا النضال، مثل المحامي جيل ديفير وجاكي لوليجوا وميشيل جولي.

وفي ذات السياق، ندد الدبلوماسي الصحراوي بالتواطؤ الفرنسي مع الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية، ودعمها للمحتل المغربي في انتهاك صريح للقانون الدولي.

وأكد مجددًا أن القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار، مشددًا على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.

كما أشاد الديبلماسي الصحراوي  بالانتصار القانوني التاريخي الذي حققته القضية الصحراوية في أكتوبر 2024، بعد إصدار محكمة العدل الأوروبية أحكامًا تقضي بإلغاء الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب التي تشمل الصحراء الغربية.

ووصف هذه الأحكام بأنها نقطة تحول في النضال من أجل السيادة الصحراوية، حيث أدانت ممارسات استغلال الموارد الصحراوية من قِبل المغرب دون موافقة جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.

وفي الختام، وبعد أن جدد شكره لجميع المتضامنين مع شعبنا، دعا  الزروالي إلى تعزيز جهود التوعية داخل المجتمع الفرنسي، بهدف كشف الموقف الرسمي للحكومة الفرنسية، الذي لا يشكل انتهاكًا للشرعية الدولية فحسب، بل يتعارض أيضًا مع القيم النبيلة التي قامت عليها فرنسا، والمتمثلة في الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية والمساواة.(واص)

Share