البيان الختامي للدورة الخامسة من المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي 

Foro Diplomático de Solidaridad con el Pueblo Saharaui
ثلاثاء 21/05/2024 - 21:46

الشهيد الحافظ ، 21 ماي 2024 (واص) - اسدل الستار عشية اليوم الثلاثاء على أشغال الدورة الخامسة من المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي ، الذي أحتضنته قاعة المحاضرات بوزارة الشؤون الخارجية، وتوج بيان ختامي هذا نصه . 

البيان الختامي

إنعقدت الدورة الخامسة للمنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي بمقر وزارة الخارجیة للجمھوریة الصحراویة یوم 21 ماي 2024 تزامنا وتخلید الشعب الصحراوي للذكرى الواحد والخمسون لإندلاع الكفاح المسلح، والذكرى التاسعة عشرة لإندلاع إنتفاضة الإستقلال  بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربیة، في بادرة أراد لھا أعضاء المنتدى مشاركة الشعب الصحراوي تخلید ھاذین الحدثین الهامين في تاریخ مقاومته الوطنیة ضد الإستعمار والإحتلال ، ومعایشة أوضاعه ومقاومته وصموده عن قرب والتعبیر لهذا الشعب عن الموقف المبدئي المؤازر والمتضامن والمطالب بتمكینه من حقه في تقریر المصیر والإستقلال.
 إن إنعقاد ھذه الدورة في ھذا الظرف بالذات والتي تستضیفھا الجمھوریة الصحراویة لأول مرة لیشكل من ناحیة أخرى قیمة مضافة لمستوى الدعم والمؤازرة وحجم التضامن الدولي الذي تحظى به القضیة الصحراویة، ودحض واضح لدعایة الاحتلال التي تحاول التنكر لوجود ھذه الدولة كحقیقة لارجعة فیھا، معترف بھا دولیا ويشكل احترامها السبیل الأمثل لضمان السلم والإستقرار في المنطقة، كما یشكل وجود ھذا العدد من الدبلوماسیین الممثلین لأكثر من 15 بلدا برھانا اخر على رفض سیاسة الطمس والتعتیم الإعلامي المنتھجة من طرف الاحتلال المغربي وحلفائه حول القضیة الصحراویة وإنتھاكاته السافرة لحقوق الإنسان والعرقلة المستمرة لمسلسل التسویة الأممي الإفریقي 
. إن المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي وھو یعقد دورته الخامسة بين أحضان الشعب الصحراوي لیجدد ندائه مرة أخرى للأمین العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لممارسة المزید من الضغط على النظام المغربي للإحتكام لمقتضیات الشرعیة الدولیة وتطبیق لوائح الأمم المتحدة والإتحاد الإفریقي خاصة مقتضیات اللائحة 14/15 وكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالقضیة الصحراویة والمجمعة كلھا على ضرورة تمكین الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غیر القابل للتصرف  في تقریر المصیر والإستقلال. 
إن المنتدى لیشجب مواصلة المغرب إحتلاله لأجزاء من تراب الجمھوریة الصحراویة، وتعاطي بعض الأنظمة مع سیاسة تكریس الأمر الواقع المنتھجة من قبله، والبحث عن إعطائھ شرعیة مفقودة، والمساھمة في تزییف الحقائق على ارض الواقع من خلال المساھمة بإستثمارات غیر شرعیة ونهب ثروات الشعب الصحراوي  وفتح قنصلیات مزیفة لن یكون لھا أي تأثیر لا على المسار الطبیعي والقانوني لقضیة الصحراء الغربیة، ولا على من یحق له الإقرار في مسألة السیادة علیھا، الأمر المكرس بقوة الشرعیة الدولیة للشعب الصحراوي وهو وحده مالك الأرض وصاحب السیادة علیھا. 
كما یدین المنتدى أسالیب التنكیل والترھیب الممارسة  في المناطق المحتلة من الصحراء الغربیة، مثلما ھو مجمع علیه في كل التقاریر الصادرة عن المنظمات الدولیة والحقوقیة، وسیاسة القمع والتضییق التي تطال بشكل یومي المناضلین الصحراویین ھناك، والتي حولت المدن الصحراویة إلى سجن كبیر، فیما یشكل خرقا سافرا لكل ما نصت علیه مواثیق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ویكرر ندائھ مرة أخرى إلى كل المنظمات الإنسانیة والھیئات الدولیة المھتمة بحقوق الإنسان لمواصلة العمل من اجل الإفراج عن المعتقلین السیاسیین الصحراویین ،  وضمان إدراج مراقبة حقوق الإنسان ضمن مھام بعثة الأمم المتحدة لتنظیم الإستفتاء في الصحراء الغربیة "مینورسو"، والوقف الفوري للنهب  الممنھج للثروات الطبیعیة في الصحراء الغربیة.
 یلتزم المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي مواصلة الدفاع عن القضیة الصحراویة بكل حزم وإصرار، في المیادین المختلفة سیاسیة كانت أو قانونیة بدءا مما اقرتھ محكمة العدل الدولیة بلاھاي في 16 أكتوبر 1975 مرورا بقرار المحكمة الإفریقیة لحقوق الإنسان والشعوب وصولا للقرارات المختلفة للمحاكم الأوربیة المجمعة كلھا على أن الصحراء الغربیة والمغرب بلدان منفصلان ومتمایزان وأن السیادة علیھا ملك حصري للشعب الصحراوي الذي يطالب المجتمع الدولي تمكنه من ممارسة حقه في تقریر المصیر والإستقلال من خلال إستفتاء حر، عادل ونزیھ. سیواصل المنتدى كذلك إلتزامھ في مواصلة فك الحصار والتعتیم الإعلامي المفروض على القضیة الصحراویة بصفتها قضیة تصفیة إستعمار من اخر مستعمرة إفریقیة، وذلك من خلال التحسیس الدائم بھا وتبنیھا على مستوى الوسائط الرسمیة للبلدان المشاركة وتسطیر برنامج خاص في هذا الاتجاه.
 یثمن المنتدى عالیا حضور كل الشخصیات الدبلوماسیة الممثلة للدول المشاركة في ھذه الدورة، وممثل وزارة الخارجیة الجزائریة ورئیس اللجنة الجزائریة للتضامن مع الشعب الصحراوي، الذین تحملوا جمیعا عناء السفر للتعبیر عن مواقف التضامن والدعم والمؤازرة لكفاح الشعب الصحراوي وقضیته العادلة، وكل الدول المعترفة بالدولة الصحراویة  والمدافعة عنھا في المنظمات الدولیة والقاریة، والواقفة سدا منیعا امام محاولات المس من حقھا الوجود والسيادة ، كما نحيي كل روافد الحركة التضامنية العالمية مع الشعب الصحراوي في مختلف القارات التي عبرت ولازالت تعبر عن رفضھا المطلق لمحاولة الالتفاف على حقوق الشعب الصحراوي وطمس قضیته كما تستنكر بشدة السياسات الماسة بكرامته. ویخص المنتدى الجزائر التي رافقت ھذه القضیة منذ بدایاتھا، ووفرت الملاذ الأمن منذ 1975 لألاف اللاجئین الصحراویین العزل من نساء واطفال وشيوخ، بكافة عبارات الشكر والتقدیر على المواقف المبدئیة التي ما فتئت تؤكدھا إلى جانب القضیة الصحراویة وكافة القضایا العادلة في العالم على غرار القضیة الفلسطینة، كما یسجل تزامن ھذه الدورة مع تقدیم سفراء دول كل من  كوبا ونیكاراغوا لأوراق إعتمادھما  لدى الدولة الصحراویة.
. یشید المنتدى بكرم الضیافة الذي حظى بھا أعضائه المشاركون في كنف العائلات الصحراویة وحفاوة الإستقبال التي خصھم بھا الشعب الصحراوي بمختلف اطیافه، ویحیي كفاح ھذا الشعب البطل ومقاومته الباسلة وصموده وإصراره على مواصلة العطاء والتضحیة في سبیل تحقیق أھدافه الوطنیة المشروعة  في الحریة والإستقلال وإستكمال سیادته على كامل ترابه الوطني.(واص)

Share