الشهيد الحافظ، 18 نوفمبر 2023 (واص) - عبرت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان عن إدانتها لتقاعس الأمم المتحدة ومجلس الأمن وصمتهما في مواجهة السلوك الإجرامي لدولة الاحتلال المغربي.
اللجنة وفي بيان لها حصلت " واص " على نسخة منه، احتجاجا على استهداف الدولة المغربية لمدنيين صحراويين بطائرة مسيرة بمنطقة زكولة، واعتبرت هذا التقاعس المطبق في مواجهة السلوك الإجرامي لدولة الاحتلال المغربية تشجيعا لهذه الأخيرة على التمادي في ممارساتها الإرهابية والهمجية في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
وجدد البيان إدانته لتقاعس هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة بحقوق الانسان عن تحمل مسؤولياتها تجاه شعب الصحراء الغربية، رغم اطلاعها الدقيق على الانتهاكات الممنهجة والموثقة من قبل مسؤولين أممين عديدين، من قبيل المفوضة السامية لحقوق الإنسان، وعديد المقررين الخاصين الذين طالبوا بحماية ومراقبة حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، بالإضافة إلى تقارير منظمات دولية وازنة كمنظمة العفو الدولية وفرونت لاين وغيرها.
نص البيان:
دولة الاحتلال المغربي الجبانة مستمرة في ارتكاب الاعمال الارهابية والاجرامية في ظل الإفلات التام من العقاب، مستخدمة الاسلحة المتطورة ضد المدنيين الصحراويين. وفي هذا السياق، وحسب المعلومات التي تحصلت عليها اللجنة، فقد شن طيران الاحتلال المغربي يوم 17نوفمبر2023، هجوما صاروخيا بواسطة طائرات مسيرة مستهدفا مجموعة من المدنيين الصحراويين بمنطقة زكولة بالأراضي الصحراوية المحررة، أصيب خلالها ثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، اين تم اجلائهم من قبل السلطات الصحراوية الى المستشفيات الوطنية لتلقي العلاج.
هذا العدوان الجبان الجديد لدولة الاحتلال المغربي يستهدف عمدا المدنيين بالطائرات المسيرة بهجمات مخالفة لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الانساني، سعيا منه لتوسيع دائرة الصراع في المنطقة بعد استهدافه لمرات عديدة لضحايا مدنيين من دول الجوار.
إن اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان وهي تتابع بقلق كبير الاعتداءات والجرائم المغربية الموصوفة والمكتملة الاركان كجرائم حرب، فإنها تدين وبقوة هذا العمل الارهابي الجديد لدولة الاحتلال المغربي في حق ابرياء صحراويين، وتستغرب صمت الامم المتحدة من خلال بعثها الاممية المينورسو المتواجدة بالصحراء الغربية، الصمت المريب حيال الجرائم المتكررة للمغرب في حق المدنيين الصحراويين والاجانب بالطائرات المسيرة والاسلحة المتطورة في المناطق الصحراوية المحررة وعلى القوافل التجارية العابرة للحدود بين الجزائر والصحراء الغربية وموريتانيا.
وانطلاقا مما سبق، فإن اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان:
• تعتبر تقاعس الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن وصمتهما المطبق في مواجهة السلوك الإجرامي لدولة الاحتلال المغربية هو الذي يشجع هذه الأخيرة على التمادي في ممارساتها الإرهابية والهمجية في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية
• تدين اللجنة تقاعس هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة بحقوق الانسان عن تحمل مسؤولياتها تجاه شعب الصحراء الغربية، رغم اطلاعها الدقيق على الانتهاكات الممنهجة والموثقة من قبل مسؤولين أممين عديدين، من قبيل المفوضة السامية لحقوق الإنسان، وعديد المقررين الخاصين الذين طالبوا بحماية ومراقبة حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، بالإضافة إلى تقارير منظمات دولية وازنة كمنظمة العفو لدولية وفرونت لاين وغيرها.
• تندد اللجنة بتقاعس اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن حماية المواطنين الصحراويين وفق مجال اختصاصها المبني على مقتضيات اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في مناطق الحرب وتدعوها للخروج من حالة الصمت المريبة التي تعتريها كلما تعلق الأمر بانتهاكات حقوق الإنسان والشعوب في الصحراء الغربية، معتبرا تعللهم بعدم قدرتهم على الوقوف على الحقائق بسبب المنع المغربي من زيارة المنطقة المحتلة مجرد تبريرات واهية للتملص من المسؤولية.
• تدعو اللجنة الأمين العام للأمم المتحدة وبشكل عاجل إلى تفعيل المسؤولية القانونية والأخلاقية للأمم المتحدة تجاه الشعب الصحراوي وخاصة المدنيين ونشطاء حقوق الإنسان في المناطق المحتلة، والتي تستلزم استعمال آليات الحماية الدولية واتخاذ تدابير عملية لضمان سلامتهم وأمنهم بما في ذلك إنشاء آلية مستقلة ودائمة لحماية حقوق الإنسان في المناطق الصحراوية المحتلة.
الشهيد الحافظ، 18 نوفمبر 2023. (واص)