الجزائر، 06 نوفمبر 2025 (واص)- نظّمت على هامش الصالون الدولي للكتاب بالجزائر "سيلا 28" ، ندوة فكرية حول آخر مستجدات القضية الوطنية و تقديم الكتاب الجديد الموسوم بـ "الصحراء الغربية: شعب يتقد شوقاً للتحرر" استضاف من خلالها السيد نفعي أحمد محمد، الأمين العام لاتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب،كل من عضو الأمانة الوطنية سفير بلادنا بالجزائر السيد خطري أدوه و مؤلف الكتاب السيد مصطفى أيت موهوب،.
وفي مداخلته، أحاط السفير خطري أدوه الحضور بآخر مستجدات القضية الصحراوية على ضوء قرار مجلس الأمن الأخير حول الصحراء الغربية، مبرزاً أن القرار حافظ على اعتبار القضية الصحراوية قضية تصفية استعمار، وعلى الآلية التي أنشأتها الأمم المتحدة سنة 1991 والمتمثلة في بعثة المينورسو لتنظيم استفتاء تقرير المصير، وهو ما يؤكد الطابع القانوني والدولي للنزاع.
كما تطرق إلى محاولات المغرب تغييب هذا البعد القانوني والسياسي، واحتفاءه بـ"انتصار وهمي"، بينما تكشف مضامين القرار دعوة طرفي النزاع إلى ضرورة التوصل إلى حل عادل ودائم يكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بحرية.
وفي السياق نفسه، ثمّن خطري ادوه دور الجزائر في إفشال المناورات الرامية إلى إخراج مجلس الأمن عن إطار الشرعية الدولية، مؤكداً أن الموقف الجزائري المبدئي والثابت ينسجم مع مبادئ الأمم المتحدة في دعم حركات التحرر وتمكين الشعوب من حقوقها المشروعة.
من جانبه، قدّم الأستاذ مصطفى أيت موهوب عرضاً شاملاً لمضمون كتابه، الذي يتناول القضية الصحراوية من زوايا متعددة؛ فمن الجانب التاريخي، استعرض جذور النزاع وتطوراته منذ الحقبة الاستعمارية وصولاً إلى إعلان الجمهورية الصحراوية.
ومن الجانب السياسي والقانوني، أبرز الأسس الشرعية التي تؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مستنداً إلى قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.
أما من الجانب الإنساني والاجتماعي، فقد تناول معاناة اللاجئين وصمودهم، إلى جانب تجربة بناء المؤسسات في ظل ظروف اللجوء، مع الإشارة إلى الدور الثقافي والإعلامي في الدفاع عن الهوية الوطنية ومواجهة الدعاية المغربية المضللة.
وقد شهدت الندوة حضوراً لافتاً لعدد من المثقفين والطلبة، الذين تفاعلوا مع المداخلات بنقاشات ثرية أكدت عمق الوعي بعدالة القضية الصحراوية وأبعادها المتعددة.
واختُتمت الفعالية بالتأكيد على أهمية مواصلة مثل هذه الأنشطة الثقافية والفكرية لأهميتها في نشر الوعي، وتعزيز حضور القضية الصحراوية في الفضاءات الثقافية والإعلامية الدولية.(واص)
أخبار ذات الصلة
