النص الكامل لكلمة رئيس الجمهورية ، الأمين العام للجبهة في القمة الثانية إفريقيا - الكاريكوم

ابراهيم غالي
أحد 07/09/2025 - 13:01

أديس أبابا (إثيوبيا)، 07 سبتمبر 2025 (واص) - القى رئيس الجمهورية ، الأمين العام للجبهة السيد ابراهيم غالي كلمة اليوم الأحد خلال افتتاح أشغال القمة الثانية إفريقيا - الكاريكوم التي تحتضنها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا .

وفيما يلي النص الكامل للكلمة : 

كلمة السيد إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية الصحراوية في القمة الثانية لتجمع كاريكوم والاتحاد الإفريقي

أديس أبابا، 07 سبتمبر 2025

فخامة السيد جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنغولا، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي،

فخامة السيد تيراس درييو TERRACE DREW، الوزير الأول لسانت كيتس آند نيفيس، الرئيس الدوري لتجمع الكاريكوم،

فخامة السيدة كارلا بارنيت، الأمينة العامة لتجمع دول الكاريبي.

فخامة السيد محمود علي يوسف، رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي،

فخامة السيد أنطونيو غوتييرش، الأمين العام للأمم المتحدة،

السيدات والسادة رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الإفريقي ودول الكاريكوم،

الحضور الكريم،

اسمحوا لي أن أعبر عن بالغ امتناننا لفخامة السيد أبي أحمد، رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي عهدناه من هذا البلد الشقيق، بلد الحضارة العريقة والتاريخ المجيد. كما نتوجه بالشكر الجزيل إلى الاتحاد الإفريقي وإلى مفوضيته وإلى الشركاء في تجمع الكاريكوم، على الجهود الحثيثة لإنجاح هذا الاستحقاق التاريخي، وتوفير بيئة حوار مثمرة، تعكس روح التضامن والوحدة التي تجمع شعوبنا.

قمة إفريقيا والكاريبي تاريخية فعلاً، لأننا نحمل جميعاً إرثًا مشتركًا من النضال، ونتقاسم ذاكرة جماعية من المعاناة من الاستعمار والتمييز العنصري والاحتلال. فهي ليست فقط لقاءً دبلوماسياً عالي المستوى، بل هي تجسيد حي لإرادة الشعوب في بناء مستقبل قائم على العدالة والكرامة والتضامن العابر للقارات.

إن نجاح هذه القمة مرتبط بقدرتها على تكريس أهدافنا المشتركة، وتعزيز مضامين العمل المنسق على المستوى الدولي من أجل تحقيق العدالة التعويضية عن الحقبة الاستعمارية، واستعادة الحقوق التاريخية والثقافية التي سُلبت من شعوبنا.

لقد آن الأوان أن تتحول مطالبنا إلى سياسات، وأن تتحول سياساتنا إلى نتائج ملموسة على الأرض. إننا نمد أيدينا إلى أشقائنا في الكاريبي، هذا التجمع الرائع الذي يشكل ويجب أن يبقى فضاء للسلام والاستقرار، وإلى كل الشعوب الحرة، لنصوغ معًا تحالفًا قويًا، يُعيد الاعتبار لتاريخنا، ويصنع مستقبلًا أكثر عدالة لأبنائنا. لقد أقر الاتحاد الإفريقي في قمته السابعة والثلاثين اعتبار عام 2025 كعام "العدالة للأفارقة وللمنحدرين من أصل إفريقي من خلال التعويضات"، داعيًا إلى إنشاء إطار شراكة عابر للقارات يشمل الاتحاد الإفريقي، وكاريكوم، والشتات الإفريقي في الأمريكيتين وأوروبا.

كما أن مذكرة التفاهم، الموقعة في سبتمبر 2024 بين الاتحاد الإفريقي وكاريكوم، تمثل خطوة عملية نحو تعزيز الشراكة والتعاون في مجالات التجارة، التعليم، الصحة، الثقافة، والربط الجوي والبحري، بما يكرّس وحدة المصير ويعزز التكامل بين شعوبنا، وتصفية ما تبقى من مظاهر وتبعات الاستعمار، وتمكين الشعوب من تقرير مصيرها بحرية وكرامة.

وفي هذا السياق، نؤكد أن تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير واستكمال سيادته على كامل ترابه الوطني، هو جزء لا يتجزأ من عملية تصفية الاستعمار في القارة الإفريقية. فلا يمكن الحديث عن إفريقيا حرة ومزدهرة، ما دام هناك شعب يُحرم من حريته، ويُمنع من اختيار مستقبله.

عاشت الوحدة والتضامن بين شعوب إفريقيا والكاريبي.(واص)

Share