آرَس (فرنسا)، 8 أغسطس 2025 (وكالة الأنباء الصحراوية) احتضن مركز العطل التابع لـ CMCAS جيروند في مدينة آرَس، مساء الخميس، أمسية تضامنية مع الأطفال الصحراويين، بحضور شخصيات رسمية وممثلي جمعيات وجمهور واسع، وذلك في إطار البرنامج السنوي لاستقبال الأطفال القادمين من مخيمات اللاجئين الصحراويين خلال فصل الصيف.
ومنذ 11 يوليو، حلت مجموعة من الأطفال الصحراويين برفقة مربيتهم في منطقة بوردو، حيث استقبلتهم هياكل الـ CMCAS وعائلات متطوعة، بدعم من منصة التضامن مع الشعب الصحراوي.
الأمسية، التي أقيمت في 7 أغسطس، شهدت حضور السيدة سيلين ريفو، نائبة الأمين العام ومسؤولة العلاقات الدولية في CMCAS، والسيد إفري بن زرقة، ممثل اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي (COSAPS) في فرنسا، والسيد سعيد بوجمعة، رئيس اللجنة الجزائرية–الفرنسية في جيروند، والسيد محمد علي الزروالي، ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا، إلى جانب ممثلين عن الجالية الصحراوية في المنطقة.
وفي كلمتها الترحيبية، أكدت السيدة ريفو التزام CMCAS جيروند الطويل بهذا المشروع، واصفة إياه بفعل تضامن سياسي قائم على العدالة واحترام القانون الدولي، كما جددت العزم على مواصلة البرنامج، معتبرة الأطفال المستضافين "سفراء صغارًا للقضية الصحراوية".
من جانبه، أشاد السيد سعيد بوجمعة ببرنامج الاستقبال الصيفي، واعتبره عملاً ملموسًا من أجل السلام والأخوة تجاه شعب يُحرم من حقه في تقرير المصير رغم اعتراف الأمم المتحدة به، موجّهًا التحية للمتطوعين والأطباء وأطباء الأسنان الذين يقدمون رعايتهم للأطفال مجانًا، في إطار التضامن الدولي والدفاع عن حقوق الإنسان.
أما السيد إفري بن زرقة، فقد ندد بالاحتلال المغربي وصمت المجتمع الدولي إزاء مأساة الشعب الصحراوي، مقارنًا وضعهم بوضع الأطفال الفلسطينيين، مؤكداً أن استقبال الأطفال يمثل فعل مقاومة ورفضًا للنسيان، ويحمل في طياته الأمل والكرامة.
بدوره، عبّر السيد محمد علي الزروالي، ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا، عن امتنان الشعب الصحراوي لـ CMCAS جيروند وشركائها والعائلات المستضيفة، مذكّرًا بأن البرنامج يُنظم كل صيف منذ أكثر من عشرين عامًا، ويعد عملاً إنسانيًا وأخويًا، كما أشاد بالدور المحوري للجزائر في دعم القضية الصحراوية.
واختتمت الأمسية بفقرات من الغناء والرقصات الصحراوية التقليدية قدمها الأطفال وأفراد من الجالية، قبل أن يقوم ممثل COSAPS في فرنسا، السيد إفري بن زرقة، بتسليم الأطفال محافظ وأدوات مدرسية، دعمًا لمسارهم التعليمي ومعنوياتهم. (واص)
