
مارسيليا، 10 أغسطس 2025 (واص) - احتضنت مدينة مارسيليا الفرنسية مساء أمس، أمسية تضامنية تكريمًا للأطفال الصحراويين الذين تستضيفهم المدينة خلال صيف هذا العام.
وجمعت الفعالية جمهورًا غفيرًا، إلى جانب عدد من المسؤولين السياسيين والمنتخبين المحليين والسيد محمد علي الزروالي ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا.
ونُظّمت الأمسية بمبادرة من الفرقة الفنية "تور سانت" والتجمع الجزائري-الفرنسي "لا باسريل" لتسلّط الضوء على "سفراء السلام الصغار" للقضية الصحراوية الذين يقضون فترة إقامة في مارسيليا.
وفي كلمة لها، عبّرت السيدة زوبيدة مقنّي، المنتخبة المارسيليّة، عن شكرها للمنظمين والمتطوعين على التزامهم الدائم، متمنيةً للأطفال الصحراويين إقامة ممتعة، وجددت تأكيد عزم المسؤولين المتضامنين على مواصلة جهود توعية الرأي العام الفرنسي.
من جانبه، قدّم السيد محمد علي الزروالي شكر وامتنان الشعب الصحراوي لكل من أسهم في إنجاح الحدث، واستعرض الدبلوماسي الصحراوي تاريخ نزاع الصحراء الغربية منذ الحقبة الاستعمارية الإسبانية مرورًا بوقف إطلاق النار عام 1991، وصولًا إلى استئناف النزاع المسلح سنة 2020.

كما أدان انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، وتطرق إلى أوضاع المعيشة في مخيمات اللاجئين، وعرقلة عملية تطبيق المشروع الأممي للسلام وعدم التقيد بالحكم الأخير الصادر عن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي.
وأشار الزروالي إلى مسؤولية فرنسا والاتحاد الأوروبي، داعيًا إلى تعبئة أوسع للمجتمع المدني عبر أنشطة ثقافية وسياسية وإعلامية لدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصيرو الاستقلال.
وشهد النقاش مداخلات لعدد من المنتخبين من أحزاب سياسية مختلفة، والذين أعربوا عن تضامنهم مع النضال المشروع للشعب الصحراوي وأدانوا موقف حكومتهم، مطالبين إياها باحترام القانون الدولي وأحكام محكمة العدل الأوروبية.

واختتمت الأمسية في أجواء ودّية على وقع الموسيقى، مؤكدةً مجددًا روابط الصداقة والأخوة بين مدينة مارسيليا والشعب الصحراوي.
(واص)