رئيس الجمهورية يهنئ نظيره الجزائري بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب

الجزائر
جمعة 04/07/2025 - 16:11

بئر لحلو (الأراضي المحررة)، 04 يوليو 2025 (واص)- بعث رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، رسالة تهنئة إلى نظيره الجزائري السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة حلول الذكرى الـ 63 لعيدي الاستقلال والشباب . 

وقال الرئيس إبراهيم غالي في رسالة التهنئة " إن مفخرة الثورات ونبراس حروب التحرير ومنارة حركات التحرر الوطني وملهمة الشعوب المضطهدة، الثائرة ضد الظلم والطغيان والاستعمار، ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، ما كان لها أن تتوج إلا بذلك النصر المؤزر والحاسم بإعلان استعادة السيادة الوطنية للجزائر الأبية على كامل ترابها الوطني، في مثل هذا اليوم منذ ثلاثة وستين عاماً."

نص الرسالة 

بئر لحلو، 03 يوليو 2025
 
السيد عبد المجيد تبون،
رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية،
الجزائر
 
السيد الرئيس  والاخ العزيز،
 
أنتهز هذه السانحة السعيدة، الذكرى المزدوجة الثالثة والستين لعيدي الاستقلال والشباب، لكي أتقدم إلى سيادتكم، باسمي الخاص وباسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية، بأحر التهاني وأطيب الأماني و، من خلالكم، إلى الجزائر الشقيقة قاطبة، حكومة وشعباً.
 
إن مفخرة الثورات ونبراس حروب التحرير ومنارة حركات التحرر الوطني وملهمة الشعوب المضطهدة، الثائرة ضد الظلم والطغيان والاستعمار، ثورة الأول من نوفمبر المجيدة، ما كان لها أن تتوج إلا بذلك النصر المؤزر والحاسم بإعلان استعادة السيادة الوطنية للجزائر الأبية على كامل ترابها الوطني، في مثل هذا اليوم منذ ثلاثة وستين عاماً.
 
كما لم يكن من الغريب أن يكون استقلال الجزائر إيذاناً بتحول جذري وعميق في المنطقة والعالم، بمساهمة جزائرية تاريخية وحاسمة في بزوغ فجر الحرية والانعتاق والتحرر من ربقة الاستعمار في ربوع كثيرة من قارات العالم.
 
السيد الرئيس  والاخ العزيز،
 
وكما كان أولئك الأبطال المجاهدون الثوار في مستوى اللحظة التاريخية وما تطلبته من بطولة وصمود واستماتة وتضحيات جسام لثورة المليون ونصف المليون شهيد، فقد كان أبناء وبنات الجزائر، ومنذ اللحظات الأولى لسطوع شمس الحرية والاستقلال، في مستوى التحدي لبناء جزائر قوية، عزيزة، مهابة ومصانة، تمتح من معين الثورة والوفاء لعهد الشهداء، وترنو إلى المستقبل الواعد، في كنف الأمن والحرية والديمقراطية والتنمية الشاملة والرخاء والمكانة المستحقة بين الشعوب والأمم.
 
ولا شك أن انتخابكم لرئاسة البلاد سنة 2019، قد شكل نقطة تحول نوعي في هذا المسار، بما تحقق من مكاسب وإنجازات على كافة الصعد والواجهات، وما شهدته الجزائر، تحت قيادتكم الرشيدة، من تحولات مشهودة، عززت الثقة لدى المواطن وفتحت الآفاق واعدة في كل المجالات، بمشاريع كبرى وإصلاحات عميقة، ورسخت مكانة ودور الجزائر على الساحة الإقليمية والقارية والدولية.
 
وإن الشعب الصحراوي، الذي يهنئ بحرارة شقيقه الجزائري بهذه المناسبة الخالدة، ليسجل بكل فخر واعتزاز مواقف الجزائر المبدئية الراسخة إلى جانب القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية، انسجاماً مع مبادئ ومثل ثورة الأول من نوفمبر المجيدة ومقتضيات الشرعية الدولية.
وإن شعبنا ليستمد من تجربة الجزائر العظيمة، من المقاومة والثورة إلى الاستقلال، كل أسباب الثبات والصمود والثقة المطلقة في النصر الحتمي على قوى الظلم والطغيان، ليواصل مسيرته، بكل عزم وإصرار، حتى انتزاع حقوقه العادلة والمشروعة في الحرية وتقرير المصير والاستقلال.
وبهذه المناسبة، يطيب لي أن أجدد لكم إرادتنا الصادقة وعزمنا الأكيد على تعزيز العلاقات والروابط العميقة، المتجذرة والمتميزة القائمة بين الشعبين والبلدين الشقيقين في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والجمهورية الصحراوية.
 
كما أجدد الاستعداد الدائم للعمل معكم، ومع كل بلدان الجوار، للتصدي معاً للتحديات الجسام التي باتت تشهدها منطقتنا، وخصوصاً إزاء المؤامرات والدسائس التي تقودها دولة الاحتلال المغربي، بسياساتها التوسعية العدوانية ودعمها وتشجيعها لعصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية وضخها المتزايد لسموم المخدرات وتحالفاتها المشبوهة مع القوى الاستعمارية لتمرير أجنداتها التخريبية، وما يشكله كل ذلك من خطر محدق بشعوبنا وبلداننا.
 
في الأخير، ومجددا لكم وللشعب الجزائري الشقيق أحر التهاني وأصدق الأماني بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لعيدي الاستقلال والشباب، تقبلوا، السيد الرئيس والأخ العزيز، أسمى عبارات التقدير والاحترام.
    
إبراهيم غالي،
رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية،
الأمين العام لجبهة البوليساريو.(واص)

Share