
باريس (فرنسا)، 27 يونيو 2025 (واص) - دعت جمعية الشباب الصحراوي بفرنسا, الأمم المتحدة والهيئات الدولية, إلى مزيد من التحرك لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة, معتبرة الموقف الأخير للمقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان بخصوص انتهاكات المغرب في الصحراء الغربية "خطوة مهمة" نحو كسر جدار الصمت الدولي, إزاء جرائم دولة الاحتلال المغربية.
كما طالبت الجمعية في بيان لها المنتظم الدولي ب"الضغط على سلطات الاحتلال المغربي من أجل احترام التزاماتها الدولية, في مجال حقوق الإنسان", مبرزة في السياق الانتهاكات "الممنهجة", التي يرتكبها الاحتلال بحق الحقوقيين والمناضلين, انتقاما منهم, بسبب نضالهم من أجل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
ورحبت جمعية الشباب الصحراوي بفرنسا, بموقف ماري لولور المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان, الذي أدانت فيه العنف الذي تعرض له المدافعان الصحراويان عن حقوق الإنسان سيدي محمد ددش ومصطفى الداه من قبل الشرطة المغربية عقب مشاركتهما في نشاط جماهيري سلمي يوم 19 يونيو الجاري.
وقالت في هذا الصدد: "تتابع جمعية الشباب الصحراوي بفرنسا بارتياح وامتنان بالغين الموقف الشجاع والصريح الذي عبرت عنه السيدة ماري لولور المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان, في منشورها بتاريخ 25 يونيو 2025, حيث أدانت فيه بشدة العنف الذي تعرض له المدافعان الصحراويان عن حقوق الإنسان سيدي محمد ددش ومصطفى الداه من قبل الشرطة المغربية عقب مشاركتهما في نشاط جماهيري سلمي يوم 19 يونيو 2025".
واعتبرت هذا الموقف الأممي "خطوة مهمة نحو كسر جدار الصمت الدولي عن الانتهاكات الممنهجة التي تطال النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية", مؤكدة أن "مثل هذه التصريحات تساهم في تسليط الضوء على المعاناة اليومية للشعب الصحراوي تحت الاحتلال المغربي".
وخلال الفترة الأخيرة, رفع الاحتلال المغربي من وتيرة استهداف الحقوقيين والمناضلين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية, بسبب مواقفهم الرافضة للاحتلال وتمسكهم بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, وفق ما تؤكد عليه الشرعية الدولية.
وفي وقت سابق, دعت رئيسة الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي "ايساكوم", أميناتو حيدر, المجتمع الدولي إلى كسر الصمت حيال ما يتعرض له الشعب الصحراوي من قمع واضطهاد في الجزء المحتل من الصحراء الغربية من قبل المغرب, مشددة على أن معاناة الصحراويين "يجب أن تجد لها آذانا صاغية بعد عقود من الإهمال الدولي".(واص)