
العيون المحتلة (الجمهورية الصحراوية) 17 يونيو 2025 (واص) – أحيَت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي (إيساكوم) اليوم الاثنين الذكرى الخامسة والخمسين لانتفاضة الزملة التاريخية، معتبرة إياها محطة مفصلية في مسار الكفاح الوطني الصحراوي من أجل تقرير المصير والاستقلال، ومجددة إدانتها للإرث الاستعماري الإسباني والاحتلال المغربي المستمر.
وفي بيان صادر عن الهيئة بهذه المناسبة، ذكّرت إيساكوم بأن الانتفاضة التي اندلعت في 17 يونيو 1970 بحي الزملة في مدينة العيون، جاءت كردّ شعبي سلمي ضد الاستعمار الإسباني ومطالبة بحقوق الشعب الصحراوي المشروعة، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير، وفقًا للقرار الأممي 1514 الصادر سنة 1960.
وأشار البيان إلى أن هذه المظاهرة قُمعت بوحشية من قبل السلطات الإسبانية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، واختطاف زعيم الحركة الوطنية الصحراوية، سيدي محمد بصيري، الذي لا يزال مصيره مجهولًا حتى اليوم، مما جعله رمزًا من رموز المقاومة المدنية الصحراوية.
وأضافت الهيئة أن انتفاضة الزملة، وما رافقها من قمع دموي، مثلت شرارة لمسار تحرري جديد، تُوّج بتأسيس جبهة البوليساريو سنة 1973، التي اختارت الكفاح المسلح والدبلوماسي سبيلاً لتحرير الصحراء الغربية.
وفي سياق الاحتفاء بالذكرى، أدانت الهيئة ما وصفته باستمرار الاحتلال المغربي في قمع المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة، مؤكدة امتداد روح المقاومة من انتفاضة الزملة إلى انتفاضة الاستقلال في 21 ماي 2005، ثم مخيم "اگديم إزيك" سنة 2010، وصولًا إلى أشكال النضال السلمي الراهن.
كما جددت الهيئة رفضها القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال المغربي، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية إزاء الوضع في الصحراء الغربية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
وطالبت الهيئة، في ختام بيانها، الدولة الإسبانية بالكشف عن مصير الزعيم الصحراوي سيدي محمد بصيري، مشيدة بتضحيات شهداء انتفاضة الزملة وكافة ضحايا الاستعمار والاستعمار الجديد، ومجددة التزامها الثابت بالنضال من أجل حرية واستقلال الصحراء الغربية. (واص)
090/500/60 (واص)