العاصمة التيمورية تحتضن ندوة تضامن آسيا ومنطقة المحيط الهادي مع الصحراء الغربية

ديلي (تيمور الشرقية)، 19 ماي 2025 (واص): احتضنت اليوم العاصمة التيمورية ديلي أشغال "ندوة تضامن آسيا ومنطقة المحيط الهادي مع الصحراء الغربية"، بحضور عدد كبير من ممثلي المجتمع المدني التيموري وجمعيات التضامن مع الشعب الصحراوي، بما فيها ممثلين عن اليابان وأستراليا.

وقد شارك في تنظيم الندوة كل من منتدى المنظمات غير الحكومية في تيمور الشرقية وحركة التضامن مع الصحراء الغربية في تيمور الشرقية ومجموعة التضامن مع الصحراء الغربية اليابانية وسفارة الجمهورية الصحراوية في تيمور الشرقية.

وتميزت الندوة بحضور السيد كاي رالا شانانا غوسماو، الوزير الأول لجمهورية تيمور الشرقية، كضيف شرف، بالإضافة إلى ممثل عن وزارة الخارجية التيمورية وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد في ديلي.

كما شارك في أشغال الندوة وفد صحراوي يضم كل من الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية وممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، والسيد أبا ماء العينين، سفير الجمهورية الصحراوية في تيمور الشرقية.

وشهدت الندوة مداخلات للعديد من ممثلي حركات التضامن مع الشعب الصحراوي الذين أجمعو على التأكيد على دعمهم القوي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وعلى ضرورة مواصلة التحسيس بالقضية الصحراوية وتوسيع رقعة التضامن معها في منطقة آسيا والمحيط الهادي.

كما ندد المتدخلون بشدة باستمرار الاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية وبما ترتكبه دولة الاحتلال المغربي من جرائم وانتهاكات جسمية لحقوق الانسان في المناطق الصحراوية المحتلة، وطالبوا بتوسيع ولاية بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها. كما طالبوا بوقف نهب ثروات الشعب الصحراوي.

وعبر ممثلو حركات التضامن والمجتمع المدني عن تضامنهم القوي مع السجناء السياسيين الصحراويين وطالبوا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على دولة الاحتلال المغربي لإطلاق جميع السجناء السياسيين الصحراويين والسماح للمراقبين الدوليين بزيارة المناطق الصحراوية المحتلة.

وبنحو خاص وجه ممثلو المجتمع المدني التيموري وجمعيات التضامن مع الشعب الصحراوي في منطقة آسيا والمحيط الهادي نداء عاجلاً إلى لجنة تصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة (لجنة الأربعة والعشرون) للعمل على تسريع تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في أفريقيا، من خلال تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير واستعادة سيادته على أرضه. (واص)