الجمهورية الصحراوية تضع اللجنة الافريقية لحقوق الانسان في صورة الوضع العام للاجئين الصحراويين وتدعو لمواجهة اي استغلال سياسي للمساعدات الانسانية

lakhal25
سبت 10/05/2025 - 11:19

بانجول (غامبيا) 10 ماي 2025 (واص)- أكد السفير ماءالعينين لكحل، نائب الممثل الدائم للجمهورية الصحراوية لدى الاتحاد الأفريقي، في مداخلة شفوية أمام اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، أن معاناة اللاجئين الصحراويين تمثل أقدم حالة لجوء سياسي في القارة الإفريقية، وهي نتيجة مباشرة للغزو العسكري المغربي منذ عام 1975، لا بسبب فقر أو كوارث طبيعية.

وأعرب الدبلوماسي الصحراوي في مداخلته تعقيبا على تقرير المقررة الخاصة المعنية باللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخليًا والمهاجرين في إفريقيا، الجزائرية سلمى ساسي، عن إشادته بجهودها وجهود اللجنة وآلياتها في الدفاع عن الفئات الأكثر هشاشة في القارة.

وأوضح أن الشعب الصحراوي ارغم على النزوح القسري من وطنه نتيجة لاجتياح دموي استخدم فيه نظام الاحتلال المغربي، بدعم وتواطؤ من إسبانيا الاستعمارية، أساليب إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، من أجل قمع تطلعات هذا الشعب الافريقي في الحرية والاستقلال.

وأضاف أن اللاجئين الصحراويين عاشوا على مدى  خمسة عقود في ظروف قاسية بمخيمات اللاجئين الصحراويين في جنوب غرب الجزائر، بفضل صمودهم وبفضل التضامن الثابت والمبدئي للشعب والحكومة الجزائريين وجهات دولية وأفريقية متعددة.

لكنه حذر من التدهور الخطير في مستوى المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين الصحراويين حاليا، مؤكدا أن هناك محاولات "لتسييس المساعدات واستخدامها كوسيلة ضغط" من قبل بعض الجهات الدولية المعروفة، مما يشكل انتهاكًا للمبادئ الإنسانية ولحق الشعوب في تقرير المصير.

ودعا السفير الصحراوي المقررة الخاصة إلى زيارة ميدانية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين للاطلاع عن قرب على أوضاعهم الإنسانية، مؤكدا استعداد الجمهورية الصحراوية الكامل للتعاون في هذا السياق.

وفي ختام كلمته، جدد ماءالعينين لكحل دعم بلاده الثابت لعمل اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، مشددًا على أهمية ولايتها في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في القارة الإفريقية، وخدمة القيم المشتركة بين الشعوب والدول الإفريقية. (واص)

090/500/60  (واص)

 

Share