تظاهرة صحراء ماراطون : حينما تمتزج مشاعر الرياضي مع معاناة اللاجئي 

الشباب والرياضة
أحد 23/02/2025 - 11:16

الشهيد الحافظ ، 23 فبراير 2025 (واص) - منذ أكثر من عقدين من الزمن قرر المتضامنون مع القضية الصحراوية ابتداع أساليب جديدة للتعريف بنضال الشعب الصحراوي الذي يخوضه من اجل الحرية  والاستقلال فتعددت الأشكال من الرياضة إلى الفن إلى السينما وغيرها. 

لقد أصبحت تظاهرة الصحراء ماراطون التي انطلقت من فكرة بسيطة أخرجها بعض المتضامنين من الولايات المتحدة واسبانيا إلى النور، اكبر تظاهرات رياضية تشهدها مخيمات اللاجئين الصحراوييين . 
التظاهرة ببعدها التضامني وبمجالها الإنساني وبروح تنافسها، شكلت محطة كبيرة لدعم القضية الصحراوية انطلاقا من كونها ليست مجرد سباق يبحث فيه المشاركون عن إرادات مادية ، بقدرما ما يسعون إلى التعريف بمعاناة  الشعب الصحراوي ولفت الأنظار إلى كفاحه المشروع . 

الشباب والرياضة

لقد ساهمت تظاهرة صحراء مارطون في دعم المشاريع الرياضية والبنيات التحية لقطاع الرياضة في الجمهورية الصحراوية فضلا عن مشاريع إنسانية 

 لقد شهد الماراطون طيلة سنواته الماضية مشاركة بعض الأسماء اللامعة على غرار مشاركة بطل العالم السابق في المراطون، الاسباني مارتن فيث مارتن في الطبعة التاسعة ومواطنه بطل الاختصاص ابيل انطون ولاعب ريال مدريد والمنتخب الاسباني ايفان هيلغيرا.

وفي طبعته العشرين انضم، مئات الرياضيين ومن بينهم لأول مرة المتسابق العالمي خوانيتو أويرثابال، الى الحملة الدولية المطالبة بتوسيع صلاحيات البعثة الاممية للإستفتاء في الصحراء الغربية " المينورسو " لتشمل مراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها.

الشباب والرياضة

وفي طبعته الـ 14    كانت مشاركة أكثر من 400 عداء يمثلون أكثر من عشرين بلدا، يمثلون متضامنين دوليين .  

وفي تظاهرته 25 تتزايد الأعداد والتي تفوق 700 بين مشارك وضيوف جاؤا من كل حدب وصوب ارادوا الاطلاع على كيف يعيش الشعب الصحراوي رغم الظروف الصعبة في امن واستقرار بفضل الجهود المبذولة من طرف الحكومة الصحراوية الحريصة على ضمان تنظيم التظاهرات الرياضية والثقافية ذات الوزن العالمي.
صحراء ماراطون : من فكرة بسيطة الى تظاهرة دولية 
جاءت فكرة تنظيم صحراء مارطون من لدن متعاون امريكي يسمى "جيب كارني"، عرض مشروعه على الدولة الصحراوية، التي بدورتها اعطته الضوء الأخضر من خلال تكليفه بايجاد الصيغ و التدابير الكفيلة بتنظيمه في مخيمات اللاجئين الصحراويين بالتعاون مع المديرية المركزية للرياضة، بحيث عقد اول اجتماع معه في اواخر 2000 اين وافقنا على الفكرة و اقررنا بامكانية نجاحها و سهولة تقبلها و انتشارها في الوسط الرياضي الصحراوي وإرتباطه بالمجتمع وحبه لهذا الفن الرياضي العالمي . 

الشباب والرياضة

اخذ المتعاون الامريكي الفكرة و بلورها جيدا و وضع لها نظاما و قوانين و مسار سباق و بفضل إيماننا باهمية الرياضية استطعنا سنة 2001 ان ننظم اول ماراطون صحراوي في مخيمات اللاجئين، فنال رضى و تجاوب كثير من المسيرين و الرياضيين الصحراويين، خاصة بعد الصدى و النجاح الذي حصدته النسخة الأولى من ماراطون الصحراء ليس على المستوى الوطني فقط و انما ايضا على المستوى العالمي بفضل كثافة وسائل الاعلام العالمية  التي شاركت في تغطية تلك الطبعة . 
وقد استمر جيب كارني رئيسا للمشروع لمدة اربع سنوات، سلم بعدها إدارة "صحراء ماراطون" لاسبانيين و ايطاليين متعاونين كانوا قد شاركوه تنظيم التظاهرة الأولى ، و لكن بالرغم من تراجع مكانته هاته الا انه ما زال متحكما في زمام الامور اذ لا يمكننا تغيير مسار الطريق او اضافة اي خطة او برنامج على المشروع الا باستشارته من اجل اخذ موافقته باعتبار اول من كان له شرف تنظيم هذه التظاهرة لدى اتحادية العاب القوى الدولية لان صحراء ماراطون اصبح اليوم معتمدا من طرف هذه الاتحادية كماراطون عالمي،  بحسب المنظمين. (واص)

Share