
الجزائر ، 21 فبراير 2025 (واص) - أوضح نائب المندوب الدائم لدى الإتحاد الأفريقي السفير ماء العينين لكحل أن زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية لمدينتي الداخلة والعيون المحتلتين خطوة غير شرعية تعكس التواطؤ التاريخي للحكومة الفرنسية مع الاحتلال المغربي .
السفير الصحراوي وفي حوار أجرته معه جريدة الشروق أولاين الجزائرية ، أوضح أن زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية المغربية الأصل، رشيدة داتي، إلى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية هي خطوة غير شرعية، غير موفقة واستفزازية، تعكس التواطؤ التاريخي المعروف للحكومة الفرنسية بل والتورط المباشر لهذا البلد، مع الاحتلال المغربي ومحاولاته اليائسة لفرض سيادة مزعومة على الأراضي الصحراوية.
وأضاف أن هذه الزيارة ليست حدثا ثقافيا كما يدعى، بل تأتي في سياق دعم سياسي واضح من باريس لسياسات الاستعمار المغربي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الشعب الصحراوي غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير والاستقلال.
وحمل السفير ماء العينين لكحل الحكومة الفرنسية المسؤولية عن هذا التواطؤ الخطير، داعية إياها إلى مراجعة سياساتها المنحازة للاحتلال، والتي تتعارض مع مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.
وذكر في هذا الإطار بأنها عضو دائم في مجلس الأمن، وتتحمل جزءا هاما من المسؤولية عن تطبيق القانون الدولي، أو المفروض أن يكون الأمر كذلك، ومن العار أن تواصل التنكر لهذه المسؤوليات، بل وأن تدعم الاحتلال.
وأشار إلى أن موقفها هذا يفضح إزدواجية المعايير التي تتبعها في التعاطي مع النزاعات، مذكرا بأنه يضرب في الصميم أي موقف تدعيه في قضايا أخرى ربما تحاول فيها الوقوف مع الشرعية الدولية.
وجدد الدبلوماسي الصحراوي التأكيد على أن الشعب الصحراوي لن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات سرقة هويته الثقافية، ولن يقبل بأي أمر واقع يُفرض عليه بالقوة أو عبر المناورات السياسية والثقافية، وسيواصل مقاومته المشروعة لكل أشكال الاحتلال، والاستعمار، والاستيطان، ونهب الخيرات بما فيها الموارد الثقافية للشعب الصحراوي . (واص)