الشهيد الحافظ (الجمهورية الصحراوية)، 18 يناير 2025 (واص) - أدان المرصد الصحراوي للثروات الطبيعية بشدة الهجوم الأخير الذي استهدف مكاتب منظمة "غلوبال أكشن" في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، يوم 13 يناير الجاري.
وأكدت السيدة ياقوتة مختار، المنسقة العامة الجديدة للمنظمة، في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية، أن "هذا الاعتداء المشين، الذي شمل الحرق العمد والكتابات الجدارية المسيئة، يمثل انتهاكًا صارخًا لقيم العدالة والتعاون الدولي. كما أنه يشكل هجومًا متعمدًا على المجتمع المدني بهدف تخويف وإسكات الأصوات التي تدافع عن القضية الصحراوية".
وأضافت ياقوتة: "الشعب الصحراوي عانى لعقود طويلة من التهجير القسري والانتهاكات الممنهجة لحقوقه الأساسية. والهجوم على 'غلوبال أكشن' يعد محاولة يائسة لإسكات الأصوات الشجاعة التي تدافع عن الحرية والكرامة".
وكان مكتب منظمة "غلوبال أكشن"، الواقع في شارع ويسلسغاد بمنطقة نوربرو في كوبنهاغن، قد تعرض لهجوم بزجاجات المولوتوف، مما أسفر عن أضرار مادية جسيمة. كما شهد الموقع كتابات جدارية تضمنت عبارات مثل "الصحراء مغربية"، و"توقفوا عن دعم الإرهاب"، و"المغرب"، "تبا للبوليساريو" في إشارة واضحة إلى الدوافع السياسية وراء الاعتداء.
وأفادت شرطة كوبنهاغن أنها ألقت القبض على مشتبهين بهما، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف ملابسات الهجوم ودوافعه.
وشدد المرصد الصحراوي في بيانه الصحفي على أهمية تسليط الضوء على قضية الصحراء الغربية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تجاوز الإدانة اللفظية واتخاذ خطوات عملية لمعالجة جذور الأزمة، وضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وفق ما تنص عليه قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بتصفية الاستعمار.
وأضاف المرصد في نفس البيان إلى أن الحادثة تسلط الضوء على الحاجة المتزايدة للاهتمام العالمي بوضع الصحراء الغربية، مؤكدا أن "على المجتمع الدولي ألا يكتفي بإدانة مثل هذه الأفعال، بل يجب اتخاذ خطوات فعلية لمعالجة الأسباب الجذرية لمعاناة الشعب الصحراوي، ومحاسبة المغرب وجميع الدول التي تعرقل تحرير هذه المستعمرة الأخيرة في إفريقيا".
واختتم البيان الصحفي بالقول أن "مسيرة الشعب الصحراوي نحو العدالة لن تتوقف بسبب أعمال العدوان أو محاولات تخويف حلفائه. ويجدد المرصد تضامنه مع 'غلوبال أكشن' وجميع المنظمات التي تعمل على تعزيز حقوق الإنسان والسلام وتقرير المصير". (واص)
090/500/60 (واص)