برلين (المانيا)، 15 يناير 2025 (واص) - عشية الهجوم الإجرامي الذي تعرض له مقر منظمة "غلوبال أكشن" الدنماركية قبل أيام، أصدرت جمعيات حركة التضامن الالمانية مع الشعب الصحراوي، و المنضوية تحت مظلة "شبكة الصحراء الغربية" بيانا صحفيا، أعربت فيه عن صدمتها البالغة من الهجوم الجبان والعنيف الذي استهدف المنظمة المعروفة بدعمها ومؤازرتها لنضال الشعب الصحراوي وتطلعاته المشروعة في الحرية والاستقلال.
وجاء في بيان الشبكة الألمانية: "لا يعد هذا الهجوم الجبان عملاً إجراميا فحسب، بل يمثل ردة فعل صريحة على العمل التضامني السياسي الذي تقوم به منظمة "غلوبال أكشن" منذ سنوات تجاه شعب الصحراء الغربية ومؤازرته في نضاله المشروع من أجل الحرية وتقرير المصير".
وأكدت الحركة التضامنية الالمانية أن هذا الهجوم يهدف إلى ترويع الأشخاص الذين يدافعون عن حقوق الشعب الصحراوي. مضيفة: " نحن على اطلاع بوجود مجموعة في الدنمارك داعمة لأطروحة الاحتلال الوحشي المغربي للصحراء الغربية، ومن الواضح، دون شك، أن تلك المجموعة تحاول إسكات الأصوات الناقدة وقمع رفاقنا المتضامنين. غير أن تلك المحاولات سيكون مآلها الفشل".
وختمت الشبكة الألمانية بيانها بالتأكيد: "إننا كمدافعين عن حقوق الشعب الصحراوي وعن عالم تسوده الحرية والعدالة، لندين بشدة محاولات الترهيب تلك وندعو الساسة الى ضمان سلامة وأمن المنظمات المتضامنة مثل منظمة "غلوبال أكشن".
جدير بالذكر، أن مقر منظمة "غلوبال أكشن"، المعروفة سابقا باسم "أفريكا كونتاكت" والتي تكرس عملها للتضامن الدولي، قد تعرض لهجوم بزجاجات حارقة في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين الفارط، ما تسبب في أضرار مادية جسيمة، وهو ما تواصل الشرطة الدنماركية التحقيق بشأنه باعتباره عملاً تخريبياً ذو دوافع سياسية محتملة.
وقد وقع الهجوم في مقر المنظمة الكائن بشارع "وسلسغاد" في منطقة نوربرو بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن، حيث عُثر على شعارات مرسومة على الرصيف خارج المبنى تهلل للأطروحة المغربية التوسعية في الصحراء الغربية. وتعكس تلك الشعارات رسالة سياسية تهدف الى الترويع و تكميم الأصوات الحرة و المنافحة عن حقوق الشعب الصحراوي.(واص)