الشهيد الحافظ، 15 يناير 2025 (واص) - ترأس رئيس الجمهورية ، الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي اليوم الأربعاء إجتماعا للمكتب الدائم للأمانة الوطنية ، خصص لدراسة آخر مستجدات القضية الصحراوية على كافة الواجهات ، وفيما يلي النص الكامل للبيان :
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
الأمانة الوطنية
المكتب الدائم
بيان
برئاسة الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، اجتمع المكتب الدائم للأمانة الوطنية هذا الأربعاء، 15 يناير 2025، لدراسة تطورات القضية الوطنية، على مختلف الواجهات.
وتناولت الإحاطات، التي عالجها المكتب بالنقاش والتقييم، الميادين العسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والخارجية والوضع في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، مع تخصيص حيز من الاجتماع للاستحقاقات الوطنية القادمة.
في الميدان العسكري، حيا المكتب الدائم جيش التحرير الشعبي الصحراوي وهو يواصل، بكل شجاعة وتصميم، عمله القتالي ضد مختلف مواقع وتخندقات العدو، مع استمرار الاستحقاقات القارة في برنامج وزارة الدفاع الوطني، وخاصة في مجالات التكوين والتدريب.
كما توقف المكتب عند الميدان السياسي وما شهدته الفترة المنصرمة من إعداد للبرنامج السنوي لأمانة التنظيم السياسي واستكمال تنصيب العراف ومراجعات على مستوى بعض المكونات والفروع، واستمرار الدورات التكوينية، متوقفاً عند الزيارات المتميزة لوفود جزائرية، بالتزامن مع ذكرى رحيل الرئيس هواري بومدين، والتي كانت مناسبة لتعزيز أواصر الأخوة والصداقة والتضامن والكفاح المشترك بين الشعبين الشقيقين، الجزائري والصحراوي.
المكتب الدائم الذي ثمن التعاطي الإيجابي بين المؤسستين التشريعية والتنفيذية، لدى مراجعة وتقييم البرنامج السنوي للحكومة، والتوصيات التي أصدرها المجلس في أفق إعداد البرنامج المقبل، سجل السير العادي للبرامج القارة وانتظام الخدمات الأساسية.
كما سجل المكتب ما شهدته الندوة السنوية للعلاقات الخارجية من نقاش عميق وتقييم شامل، واستحضار للتحديات الراهنة والمستقبلية، وما انبثق عنها من آفاق للعمل الدبلوماسي، في إطار تطبيق البرنامج السنوي للحكومة.
وندد المكتب الدائم للأمانة الوطنية باستمرار القمع والحصار والتضييق المفروض على الأرض المحتلة وجنوب المغرب، ناهيك عن سياسيات الاستيطان وتوريط الشركات الأجنبية من طرف دولة الاحتلال المغربي، مطالباً الأمم المتحدة بتحمل كامل المسؤولية في الإسراع بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا، والإطلاق الفوري لسراح مجموعة اقديم إيزيك وكل الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية.
وتطرق الاجتماع إلى استحقاقات قادمة، من قبيل الذكرى التاسعة والأربعين لإعلان الجمهورية وعدد من الفعاليات التضامنية، على غرار ندوة البلديات والمدن المتوأمة مع نظيراتها الصحراوية، وتظاهرة صحراء ماراطون وزيارات الوفود الأجنبية وغيرها.
رئيس الجمهورية تطرق إلى الوضعية الدولية والإقليمية وما تشهده من تطورات وتحولات عميقة ومتسارعة، والدور الخطير لدولة الاحتلال المغربي في تهديد السلم والاستقرار في المنطقة، عبر سياسات التوسع والعدوان ودعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود والجماعات الإرهابية والضخ المكثف للمخدرات والتحالفات مع القوى الاستعمارية والصهيونية وتمرير أجنداتها التخريبية.
رئيس الجمهورية، وفي أول اجتماع للمكتب الدائم في السنة الجديدة، 2025، ذكر بأنها سنة الذكرى الخمسين لإعلان الوحدة الوطنية، والتي يجب أن تكون فرصة لاستحضار قيمة ومكانة ودور هذا الحدث التاريخي، ومناسبة لتجديد العهد لشهدائنا البررة، بمزيد من الوحدة والكفاح والمقاومة الصمود، والتصدي لمؤامرات العدو واستهدافه المتصاعد لجبهتنا الداخلية، وتخليد الذكرى بما يليق بمقامها ومكانتها، كأم للمكاسب الوطنية، على درب بلوغ أهداف شعبنا في الحرية واستكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة.(واص)