جنيف (سويسرا)، 11 ديسمبر 2024 (واص) - دعا المشاركون في الندوة الدولية حول القضية الصحراوية التي يحتضنها مقر الأمم المتحدة بجنيف ، المنتظم الدولي إلى الإلتزام بمقتضيات الشرعية الدولية في الصحراء الغربية ، عبر تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره .
وفي هذا الإطار ، حذر ممثل جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف السفير ابي بشرايا البشير من الانزلاقات الخطيرة التي ستنتج عن استمرار التأخر الحاصل في مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية, وتأثير ذلك على مستقبل الأقاليم الأخرى,، وكذا على مصداقية الأمم المتحدة وما سيترتب بكل تأكيد عن ذلك من تبعات على أمن و استقرار منطقة شمال إفريقيا.
النائب الفرنسي جون بول لوكوك تطرق في مداخلته الى الموقف الفرنسي، مؤكدا أن موقف إيمانويل ماكرون لايمثل موقف الشعب الفرنسي ولا حقيقة السياسة الخارجية الفرنسية .
وأبرز أن الموقف جاء من رئيس مهزوم ومحاصر خصوصا في ظل هزائم الحزب الداخلي و عمليات التشطيب التي تقوم بها دول افريقيا للتخلص من الهيمنة الاستعمارية الفرنسية وكذا الازمة التي تمر بها عديد الشركات .
وأوضح جون بول لوكوك ان زيارة ماكرون للمغرب وكل ما قاله هناك لا يعدو عن محاولة يائسة لنجدة شركات ومؤسسات من السقوط ومواجهة الوضع الداخلي المتأزم.
المبعوث الأممي السابق الى الصحراء الغربية فرانشيسكو باستاغلي, تحدث عن تجربته في تسيير ملف بعثة الأمم المتحدة من اجل الاستفتاء بالصحراء الغربية مبرزا ان القضية الصحراوية لاتحتاج لقرارات أخرى لا من الجمعية العامة للأمم المتحدة أو من المحاكم الدولية او غيرها لأنها قضية تصفية استعمار يتم حلها من خلال استفتاء تنظمه وتشرف عليه الأمم المتحدة يمارس من خلاله الشعب الصحراوي حقه حقه في تقرير المصير وتحديد مستقبله بكل شفافية وديمقراطية .
وأشار أن ما تحتاجه القضية هو التزام الأمم المتحدة والمنتظم الدولي بمقتضيات القانون الدولي والشرعية الدولية وتطبيق قرارات الأمم المتحدة . (واص)