الشهيد الحافظ، 26 سبتمبر 2024 (واص) - عبرت الحكومة الصحراوية عن إدانتها للموقف المغربي المتعنت والعجرفة التي تثبت من جديد عدم إمتلاك دولة الإحتلال لأية إرادة سياسية للتقدم بإتجاه الحل العادل والدائم لتصفية الإستعمار .
الحكومة الصحراوية وفي بيان صادر عن وزارة الإعلام ، أوضحت فيه أن ما ورد في كلمة رئيس حكومة دولة الإحتلال المغربية أمام الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة ، هو جزء من سياسة التصعيد التي تنتهجها دولة الاحتلال التي تزيد من تأجيج التوتر وتهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
نص البيان
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
وزارة الإعلام
بيــــــــــــــــان
إن حكومة الجمهورية الصحراوية لتندد بأقوى العبارات بمواقف التعنت والرفض والعجرفة التي تضمنتها كلمة رئيس حكومة دولة الاحتلال المغربية أمام الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تُثبت من جديد عدم امتلاك دولة الاحتلال لأي إرادة سياسية للتقدم باتجاه الحل العادل والدائم لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
إن ما جاء في كلمة دولة الاحتلال المغربية هو جزء من سياسة التصعيد التي تنتهجها دولة الاحتلال التي تزيد من تأجيج التوتر وتهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها. كما أن ما يسمى "ثوابت" موقف دولة الاحتلال ليست في الحقيقة سوى ذرائع لعدم رغبتها في الانخراط الجدي والمسؤول في عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية.
إن حكومة الجمهورية الصحراوية تؤكد من جديد أن خطة التسوية الأممية الأفريقية، التي قبلها طرفا النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب، في أغسطس 1988، وصادق عليها مجلس الأمن بالإجماع في قراريه 658 (1990) و 690 (1991) تبقى هي الحل العملي والواقعي الوحيد القائم على التوافق لقضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وبالتالي فإن الأمم المتحدة مطالبة باتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة لتمكين بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) من التنفيذ الكامل لولايتها على النحو المحدد في خطة التسوية الأممية الأفريقية من خلال تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف ولا للمساومة ولا للتقادم في تقرير المصير والاستقلال بحرية ونزاهة.
كما تجدد حكومة الجمهورية الصحراوية التأكيد على استعداد الطرف الصحراوي لمواصلة العمل مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بهدف التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم للنزاع بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية طبقاً لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأهداف ومبادئ القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي.
وفي نفس الوقت تجدد حكومة الجمهورية الصحراوية التأكيد على تصميم الشعب الصحراوي القوي والثابت على مواصلة كفاحه الوطني بكل الوسائل المشروعة، بما فيها الكفاح المسلح، حتى تحقيق أهدافه التي لا مساومة عليها في الحرية والاستقلال وبسط السيادة على كامل ربوع الجمهورية الصحراوية.
بئر لحلو 26 سبتمبر 2024 . (واص)