جمعية فرنسية: موقف ماكرون من الصحراء الغربية حنين للتاريخ الاستعماري وخدمة لنهب ثروات البلد

Michèle Decaster
خميس 12/09/2024 - 09:46

باريس (فرنسا) 12 سبتمبر 2024 (واص)- انتقدت الأمينة العامة للجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع شعوب إفريقيا، ميشيل ديكاستر، دعم الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، لما يسمى بخطة الحكم الذاتي الوهمية للصحراء الغربية التي أعلنها المغرب، مبرزة أن الرئيس الفرنسي لا يكتفي برفض القطع مع تاريخ فرنسا الاستعماري بل يخدم أيضا المصالح الاقتصادية لرجال الأعمال الفرنسيين.

وأشارت السيدة ديكاستر، في مساهمة نشرتها في صحيفة "لومانيتي"، إلى أن "السياسة الفرنسية مطبوعة بقوة بماض إستعماري يعود إلى ما يقرب من مائتي عام"، لافتة الى أن الرئيس الفرنسي "يحاول مواجهة فقدان فرنسا لنفوذها في القارة السمراء".

وكان الرئيس الفرنسي قد كشف في رسالة بعث بها إلى ملك المغرب في يوليو الماضي، أنه يعتبر أن "حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرج في إطار السيادة المغربية (المزعومة)".

واعتبرت الامينة العامة للجمعية أن خيار الرئيس الفرنسي الرسمي "يساعد العاهل المغربي في مساعيه لدعم الاحتلال غير الشرعي للبلد المجاور الذي استفادت المملكة من ثرواته الطبيعية منذ توقيع إتفاق وقف إطلاق النار عام 1991".

ومن جهة أخرى، ذكرت السيدة ديكاستر أن "رجال الأعمال يحتفون بالعائدات المتوقع جنيها من السوق المغربية وآفاق استغلال باطن الأرض الصحراوية الغنية بثرواتها المعدنية غير المستغلة إلى حد كبير".

وبخصوص دعم فرنسا المتزايد لما يسمى بالمخطط المغربي الوهمي للصحراء الغربية، أكدت أن ملك المغرب "ليست لديه أي شكوك حول الدعم الفرنسي للمغرب في مجلس الأمن الدولي في كل مرة يتم فيها تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، في حين أنها تحرص بدقة منذ ثلاثة وثلاثين سنة على عدم إدراج حقوق الإنسان في مهامها".

وذكرت في هذا السياق بأن فرنسا "شاركت عسكريا الى جانب المغرب ضد الشعب الصحراوي"، لافتة الى أنه "في عام 1912, ساهمت في تدمير مدينة السمارة ومكتبتها التي كانت تحتوي على 5000 وثيقة، وفي عام 1958 انخرطت في عملية "ايكوفيون" إلى جانب إسبانيا في عهد الملك فرانكو، بينما ساهمت عامي 1977 و1978 بعملية "لامانتان" التي قصفت خلالها عناصر من جيش التحرير الشعبي الصحراوي".

وقالت أنه بالإضافة إلى ذلك "ساهم المستشارون العسكريون الفرنسيون في عام 1986 في بناء الجدار المغربي العازل (جدار الذل والعار) الذي يبلغ طوله 2700 كلم، المليء بالألغام والمتفجرات، والذي يقسم الاراضي والعائلات الصحراوية إلى قسمين من الشمال إلى الجنوب".

وفي إشارة إلى الحظر المفروض بحكم الأمر الواقع على دخول المراقبين والصحفيين الأجانب إلى الصحراء الغربية، قالت رئيسة الجمعية أنه "منذ يناير 2014، طردت السلطات المغربية 296 مراقبا ينتمون ل21 بلدا ومن أربع قارات". (واص)

واج- 090/500/60  (واص)

Share