ممثل الجبهة بالأمم المتحدة أمام لجنة تصفية الاستعمار: إن المطلب الوحيد لشعب الصحراء الغربية هو الاستقلال 

ممثل الجبهة بالامم المتحدة
ثلاثاء 11/06/2024 - 21:31

نيويورك (الأمم المتحدة)، 11 يونيو 2024 (واص) - أكد عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، على أن المطلب الوحيد لشعب الصحراء الغربية، بقيادة جبهة البوليساريو، هو الاستقلال الذي رسخته عقود من المقاومة ضد الاستعمار والاحتلال الأجنبي وتُوج بإقامة الدولة الصحراوية، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، في عام 1976. 

وجاء هذا التأكيد خلال الكلمة التي ألقاها ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو أمام الدورة الموضوعية للجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة (لجنة الأربعة والعشرين) التي بدأت أشغالها يوم الإثنين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وذكر الدبلوماسي الصحراوي اللجنة بالحقائق الأساسية الواردة في تقرير بعثتها الزائرة التي أوفدت إلى الصحراء الغربية في عام 1975 للحصول على معلومات مباشرة عن رغبات وتطلعات شعب الإقليم، والتي أكدت على الإجماع الساحق بين الصحراويين داخل الإقليم لصالح الاستقلال ومعارضتهم للاندماج مع المغرب وموريتانيا وعلى كون جبهة البوليساريو هي القوة السياسية المهيمنة في الإقليم وتتمتع بدعم هائل من السكان لمطالبتها بالاستقلال.

وختم ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو كلمته بالقول إن الشعب الصحراوي، الذي بذل كل ما في وسعه في سبيل تحقيق السلام، يقول لكم اليوم، وبصوت عالٍ وواضح، إنه مصمم أكثر من أي وقت مضى على تصعيد كفاحه بكل الوسائل المشروعة لمقاومة الاحتلال المغربي غير الشرعي لأجزاء من أرضنا والدفاع عن حقوقنا غير القابلة للتصرف وغير القابلة للمساومة في الحرية والاستقلال. 

النص الكامل للكلمة كما توصلت بها وكالة الأنباء الصحراوية:

كلمة جبهة البوليساريو حول قضية الصحراء الغربية
السفير سيدي محمد عمار
الدورة الموضوعية للجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار (لجنة الأربعة والعشرين)
نيويورك، 11 يونيو 2024

سيدتي الرئيسة،
مندوبو الدول الأعضاء الموقرون، 

يسرني أن أخاطب اللجنة الخاصة مرة أخرى باسم جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد لشعب إقليم الصحراء الغربية الخاضع لتصفية الاستعمار، طبقاً لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة. 

في الحلقة الدراسية الإقليمية للجنة الأربعة والعشرين التي عُقِدت مؤخراً في جمهورية فنزويلا البوليفارية، دحضنا، بالأدلة الموثقة، الادعاءات الباطلة التي تطلقها دولة الاحتلال المغربية في محاولاتها العقيمة "لتبرير" استمرار احتلالها غير الشرعي للصحراء الغربية، آخر مستعمرة في أفريقيا.

واليوم أود أن أذكر اللجنة مرة أخرى بالحقائق الكبرى الواردة في تقرير بعثتها الزائرة التي أوفدت إلى الصحراء الغربية في عام 1975 للحصول على معلومات مباشرة عن رغبات وتطلعات شعب الإقليم. ويشدد التقرير على ما يلي:

أولاً، هناك إجماع ساحق بين الصحراويين داخل الإقليم لصالح الاستقلال ومعارضتهم للاندماج مع المغرب وموريتانيا. 

ثانياً، جبهة البوليساريو هي القوة السياسية المهيمنة في الإقليم وتتمتع بدعم هائل من السكان لمطالبتها بالاستقلال.

ثالثاً، ينبغي للجمعية العامة أن تتخذ خطوات لتمكين شعب الإقليم من تقرير مستقبله بحرية تامة وفقاً لقرار الجمعية العامة 1514 (د-15).

إن هذه الحقائق الكبرى لا تزال قائمة اليوم كما كانت قبل تسعة وأربعين عاماً. 

سيدتي الرئيسة،
مندوبو الدول الأعضاء الموقرون، 

كما شهدت هذه اللجنة نفسها بشكل مباشر قبل نصف قرن تقريبا، فإن المطلب الوحيد لشعب الصحراء الغربية، بقيادة جبهة البوليساريو، هو الاستقلال الذي رسخته عقود من المقاومة ضد الاستعمار والاحتلال الأجنبي وتُوج بإقامة الدولة الصحراوية، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، في عام 1976. 

إن "المقترحات" التوسعية التي كثيراً ما نسمعها من دولة الاحتلال المغربية والمدافعين عنها، بما في ذلك "الكيانات العميلة" التي ترعاها، لا تهدف إلا إلى حرمان شعبنا من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. 

إن الدول التي تحترم نفسها وتلتزم التزاماً حقيقياً بدعم مبادئ القانون الدولي لا يمكنها أبداً أن تقبل مثل هذه "المقترحات" التي تتعارض مع كل ما تمثله هذه اللجنة والأمم المتحدة.    

في الشهر الماضي، احتفل الشعب الصحراوي بالذكرى السنوية الواحدة والخمسين لتأسيس جبهة البوليساريو وبداية كفاحنا المشروع من أجل التحرير. 

واليوم، فإن الشعب الصحراوي، الذي بذل كل ما في وسعه في سبيل تحقيق السلام، يقول لكم، وبصوت عالٍ وواضح، إنه مصمم أكثر من أي وقت مضى على تصعيد كفاحه بكل الوسائل المشروعة لمقاومة الاحتلال المغربي غير الشرعي لأجزاء من أرضنا والدفاع عن حقوقنا غير القابلة للتصرف وغير القابلة للمساومة في الحرية والاستقلال. 

أشكركم على حسن إصغائكم. (واص)

Share