Aller au contenu principal

المفوضية السامية للاجئين تدعو المجتمع الدولي الى تكثيف المساعدات للاجئين الصحراويين

Submitted on

 الجزائر 19 يونيو 2011 (واص)- دعا ممثل المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين بالجزائر السيد عبد الكريم غول المجتمع الدولي سيما الدول المانحة الى تكثيف المساعدات الانسانية الموجهة الى اللاجئين الصحراويين

وأوضح السيد غول في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية عشية الاحتفال باليوم العالمي للاجئين المصادف ل20 يونيو من كل سنة أن الميزانية الاجمالية المتوفرة لتنفيذ برنامج المساعدات لسنة2011 لفائدة اللاجئين الصحراويين تتراوح ما بين 10 الى 11 مليون دولار" معتبرا هذا المبلغ ب"غير الكافي" لتلبية كل احتياجات هؤلاء اللاجئين.

 

وأوضح أن برنامج المفوضية الخاص بمساعدات اللاجئين الصحراويين يشمل مختلف القطاعات الحيوية لا سيما تلك المتعلقة بالصحة والتعليم والمياه و ذلك –كما قال -اعتمادا على ما تتقدم به الدول المانحة من المساعدات.

وأكد أن احتياجات اللاجئين الصحراويين "تتطلب أكثر من 26 مليون دولار" سنويا وهذا بغض النظر عن الاحتياجات في مجال الغذاء التى تتطلب "ما يزيد عن 30 مليون دولار" و التى يشرف عليها البرنامج العالمي للتغذية.

ولهذا الغرض دعا الممثل الأممي الدول المانحة في العالم الى التكثيف من المساعدات الانسانية المقدمة للاجئين الصحراويين لرفع الميزانية السنوية الموجهة لهذه المساعدات. وذكر السيد غول أن حالة اللاجئين الصحراويين القائمة منذ أزيد من 35 سنة تعد من "أقدم حالات اللجوء" في العالم و أنهم يعيشون -

كما قال- في ظروف جد صعبة". وبهدف تعريف المجتمع الدولي باحتياجات اللائجين الصحراويين واطلاعه على وضعيتهم تنظم المفوضية سنويا زيارات لكافة الممثلات الديبلوماسية المعتمدة بالجزائر بغية التحسيس بأهمية رفع هذه المساعدات الانسانية.

وبنفس المناسبة حيا الممثل الأممي "العمل الجبار" الذي تقوم به الجزائر حكومة وشعبا وعن طريق الهلال الأحمر الجزائري من خلال المساعدات الانسانية التى تقدمها لهؤلاء اللاجئين الصحراويين منذ سنة 1975 .

ولدى تطرقه الى نوعية المساعدات الانسانية التى يتقدم بها المجتمع الدولي لفائدة اللاجئين الصحراويين معربا عن تأسفه لكونها تعد "مساعدة على الاستمرار في الحياة فقط" معتبرا أن برامج هذه المساعدات "لم تكن دائما صائبة".

و في هذا الشأن أوضح أن المجتمع الدولي يقدم "منذ ما يزيد عن 25 سنة نفس النوع من المساعدات الانسانية (مواد غذائية أساسية) مبرزا في الوقت ذاته أن هذا النوع من المساعدات توجه عادة لحالات طارئة.

ولهذ الغرض ذكر السيد غول بالزيارة التى قام بها المفوض السامي لشؤون اللاجئين في سبتمبر سنة 2009 الى مخيمات اللاجئين الصحراويين حيث دعا الى "اعادة النظر" في نوع المساعدات الانسانية بوضع برنامج "يدعم الامكانيات ويركز على تعزيز الهياكل المتوفرة بهذه المخيمات".

وفي هذا الشان أوضح السيد غول أن التركيز على تدعيم الامكانيات لفائدة اللاجئين الصحراويين ينبغي أن يقوم على تعزيز قدرات المؤسسات المتوفرة وبناء أخرى جديدة لا سيما تلك المتعلقة بقطاعات ذات أولوية منها الصحة والتعليم والمياه كبناء مؤسسات تربوية للطورين الابتدائي والمتوسط.

ومن هذا المنظور تم الشروع منذ سنتين في وضع استراتيجية جديدة تعتمد على تعزيز القدرات حسب الامكانيات اضافة الى تنظيم برامج تكوينية وأخرى تحفيزية لفائدة الموارد البشرية لا سيما في قطاعي التعليم والصحة بمخيمات اللاجئين الصحراويين.

ويتضمن البرنامج أيضا تعزيز الوسائل الرامية الى نشر ثقافة حقوق الانسان وتنظيم دورات تكوينية لفائدة المحامين والقضاة الصحراويين بالمخيمات لتحسين قدراتهم. وأكد أن المفوضية تبادر -انطلاقا من المساعدات الانسانية التى تتقدم بها الدول المانحة- بحصص تغذية اضافية لفائدة اللاجئين الصحراويين للمساهمة في مكافحة مرض فقرالدم عن طؤيق توفير مواد غذائية متنوعة وغنية بالفيتامينات خاصة في شهر رمضان.

وعلى صعيد آخر ذكر ممثل المفوضية السامية بالجزائر ببرنامج تبادل الزيارات بين أفراد العائلة الصحراوية التى تجري عن طريق رحلتين جوا في الأسبوع بحيث يتم نقل البعض منها من مخيمات اللاجئين الصحراويين نحو مدن الصحراء الغربية والبعض الآخر من هذه المدن الى مخيمات اللاجئين.

وتأتي هذه العملية تلبية لحاجة انسانية ماسة بحيث -كما اكد ذات المسؤول- تفتح فرص الالتقاء بين أفراد هذه العائلات بعد غياب دام أزيد من 30 سنة بالنسبة للبعض منهم مؤكدا أن "قائمة الانتظار للاستفادة من هذه الزيارات تفوق 10.000 شخص صحراوي".

ولهذا الغرض أعلن ممثل المفوضية عن مشروع " توسيع هذه الزيارات العائلية باستخدام الوسائل البرية" في المستقبل تشرف عليه مختلف الاطراف المعنية و ذلك بغية توسيع الاستفادة لأكبر عدد من الصحراويين. وعلى صعيد آخر أكد المسؤول الأممي على مشروع فتح مكتب لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لاحقا بمخيمات اللاجئين الصحراويين بغية تدعيم الخدمات الموجهة للطفل الصحراوي.(واص)