
العيون المحتلة، 23 ماي 2025 (واص) - تواصل أجهزة الاستخبارات المغربية سياساتها الترهيبية والعنصرية ضد عائلات الأسرى المدنيين الصحراويين المنتمين لمجموعة "أگديم إزيك"، انتقاما منهم بسبب مواقفهم الثابتة المطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين تعسفيًا في السجون المغربية.
وتلقّت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية معلومات مؤكدة تفيد بتطويق عناصر من الاستخبارات المغربية يوم الخميس 22 مايو 2025 لمنزل عائلة الأسير المدني الصحراوي محمد البشير بوتنگيزة، أحد أعضاء المجموعة.
وفي تصعيد خطير، فوجئت عائلة بوتنگيزة بوجود نحو 20 عنصرا من الاستخبارات والشرطة المغربية بالملابس المدنية أمام منزلها في مدينة العيون المحتلة لمدة تقارب 40 دقيقة، حيث تعرّضت للتهديد والاستفزاز المتعمّد، ومنعوها من مغادرة المنزل .

وفي نفس اليوم، تعرّضت والدة الأسير المدني الصحراوي عبد الله الوالي لخفاوني (من نفس المجموعة) للإهانة من قِبل إدارة السجن المركزي بالقنيطرة أثناء زيارتها لابنها. وقد اضطرّت والدة لخفاوني إلى الانتظار قرابة 4 ساعات للحصول على إذن الزيارة، وخلال ذلك تعرّضت لتفتيش مُهين وتلفٍ لعدد من متعلقات ابنها.
هذه الانتهاكات تأتي في سياق ردّ فعل السلطات المغربية على الحملة الوطنية والدولية المطالبة بالإفراج عن الأسرى الصحراويين، والتي لاقت تضامنا واسعا على المستويين الوطني والعالمي. (واص)