نيويورك (الولايات المتحدة)، 1 نوفمبر 2023 (واص) – في حوار مع التلفزيون الوطني الصحراوي نهار أمس، أكد الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، في تعليق على قرار مجلس الأمن الأخير، أن شعار المؤتمر السادس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب هو شعار المرحلة وإطار الفعل الصحراوي على كل المستويات.
وبخصوص سؤال حول ما روجت له بعض وسائل إعلام دولة الاحتلال المغربية ومن يدور في فلكها بخصوص مشروع قرار أمريكي يدعو إلى العودة للوضع القائم ما قبل شهر نوفمبر 2020، أي إلى وقف إطلاق النار، أكد الدكتور سيدي محمد عمار أن قرار مجلس الأمن 2703 (2023)، الذي تبناه المجلس يوم 30 أكتوبر، لا يتطرق للموضوع وهو بذلك يعد ضربة لدولة الاحتلال المغربية التي سعت جاهدةً، وبمساعدة بعض حلفائها، إلى التأثير على قرار مجلس الأمن في هذا الإطار، لكنها لم تحصد إلا الفشل.
وفي هذا السياق، كرر ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو التأكيد على موقف الطرف الصحراوي بهذا الخصوص، وهو الموقف الذي تم إبلاغه لمجلس الأمن وتم التشديد عليه في البيان الذي صدر عقب تبني القرار 2703 (2023)، حيث تم التأكيد من جديد على تصميم الشعب الصحراوي الثابت والقوي على مواصلة كفاحه التحرري بكل الوسائل المشروعة لتحقيق تطلعاته الوطنية في الحرية والاستقلال وبسط سيادته على كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
ورداً على سؤال حول محاولة وسائل دعاية دولة الاحتلال المغربية ربط هجمات جيش التحرير الشعبي الصحراوي الأخيرة على قوات الاحتلال المغربية بما يحدث في أماكن أخرى من العالم، قال الدكتور سيدي محمد عمار أن دولة الاحتلال المغربية هي دولة تمارس إرهاب الدولة ضد الشعب الصحراوي منذ 1975 وما استهدافها للمدنيين الصحراويين بالقنابل والأسلحة المحرمة دولياً وانتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان واستخدامها للترهيب في المناطق المحتلة إلا أمثلة قليلة على ذلك.
وككلمة أخيرة للرأي العام الوطني بخصوص آخر التطورات على مستوى مجلس الأمن الدولي قال ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو إن الشعب الصحراوي خبر الأمم المتحدة وقراراتها لعدة عقود. وهكذا، ومهما كانت التطورات على مستوى الأمم المتحدة، فإن العامل الحاسم في معادلة الصراع مع العدو هو الشعب الصحراوي، والشعب الصحراوي قال للعالم أجمع، وبصوت عالِ وواضح، إنه سيواصل كفاحه بكل الوسائل المشروعة من أجل بلوغ أهدافه المقدسة في الحرية والاستقلال وبسط السيادة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية. (واص)