
جنيف (سويسرا)، 21 مارس 2025 (واص) - حذرت منظمة الخدمة الدولية لحقوق الإنسان من تصاعد وتيرة انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية في ظل غياب رقابة دولية فعالة .
ونددت منظمة الخدمة الدولية لحقوق الإنسان في كلمة القتها الناشطة يقوتة المخطار ، باستمرار الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، محذرة من تصاعد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وسط غياب أي رقابة دولية فعالة.
و شددت الناشطة الحقوقية الصحراوية ، على أن استمرار الاحتلال غير القانوني للصحراء الغربية يمثل فشلاً ذريعًا للمجتمع الدولي في إنهاء الاستعمار وحماية حقوق الإنسان، مؤكدة أن الصحراويين، بمن فيهم النشطاء والمدافعون عن حقوق الإنسان، يتعرضون لقمع ممنهج لمجرد مطالبتهم بحقوقهم المشروعة، بينما تظل القرارات الدولية بشأن حقهم في تقرير المصير مجمدة دون تنفيذ.
وأبرزت المنظمة أن السلطات المغربية تواصل منع وصول آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى الأراضي المحتلة منذ عام 2015، معتبرة أن هذا الحظر يعكس عدم تعاون ممنهج من قبل المغرب مع المجتمع الدولي، مما يسمح له بتكثيف انتهاكاته دون أي مساءلة أو رقابة.
كما وثّقت المنظمة حالات الاعتقال التعسفي، والتعذيب، والاختفاء القسري، والتمييز العرقي والاقتصادي، إضافة إلى القمع الممنهج للحريات ونهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية، ما يزيد من معاناة الشعب الصحراوي تحت الاحتلال.
دعوات لإجراءات حازمة ضد انتهاكات المغرب
وفي ختام مداخلتها، دعت منظمة الخدمة الدولية لحقوق الإنسان مجلس حقوق الإنسان إلى اتخاذ تدابير صارمة لضمان امتثال المغرب لالتزاماته الدولية، والسماح بوصول آليات الأمم المتحدة إلى الأراضي المحتلة، مع حماية المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان من أي أعمال انتقامية.
كما طالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء السياسيين الصحراويين، ووقف الاستغلال غير القانوني لموارد الإقليم، وفرض عقوبات على الشركات المتورطة في هذه الانتهاكات.
وأكدت المنظمة أن استمرار التجاهل الدولي للوضع في الصحراء الغربية يقوض مصداقية الأمم المتحدة في حماية حقوق الإنسان، ويشجع الاحتلال المغربي على مواصلة انتهاكاته دون رادع. (واص)