مستشار الشؤون الدبلوماسية برئاسة الجمهورية يؤكد " المغرب فشل في حسم الصراع لصالحه ، ويحاول القفز على الشرعية الدولية " 

رئاسة الجمهورية
أربعاء 26/02/2025 - 10:59

الشهيد الحافظ ، 26 فبراير 2025 (واص) - أكد الوزير المستشار برئاسة الجمهورية ، عضو الأمانة الوطنية السيد محمد سالم ولد السالك ، أن النظام المغربي فشل في حصم الصراع لصالحه ، ويحاول القفز على الشرعية الدولية من خلال فتح دكاكين تحت اسم قنصليات في  تحدي واضح للقوانين الدولية . 

محمد ولد السالك وفي حوار خص به جريدة الصحراء الحرة ، ولدى رده على سؤال حول فتح المغرب لما يسمى قنصليات في المدن المحتلة لدول موالية للإحتلال ، أعتبر عضو المكتب الدائم للأمانة الوطنية ذلك خرقا سافرا لمقتضيات الشرعية الأفريقية و الدولية .

وأضاف الوزير المستشار برئاسة الجمهورية ، أنه في هذا الإطار يجب معرفة  حقيقة الأمر من زوايا مختلفة هي: من الناحية القانونية، هذا العمل، عمل باطل و ليس له أثر قانوني و يتعارض تماما، مع مبادئ و قرارات الشرعية الدولية.

 و إذا كان المحتل المغربي يريد أن يقفز على رفض المجتمع الدولي الإعتراف له بالسيادة على الصحراء الغربية من خلال فتح دكاكين تحت اسم قنصليات فإن ذلك لن يشكل أي تشريع لتواجده اللاشرعي فى الصحراء الغربية لأن هذا التواجد العسكري المغربي و الضم بالقوة صنفته الأمم المتحدة بالإحتلال فى السنوات الأولى من حدوثه و سيبقى مصنفا هكذا حتى يمارس الشعب الصحراوي حقه فى تقرير المصير.

وذكر محمد سالم ولد السالك بأن حكم  محكمة العدل الأوروبية كان آخر من صنف التواجد المغربي بالصحراء الغربية بالإحتلال عندما اقرت فى احكامها النهائية بتاريخ 4 اكتوبر 2024 بأن الإتفاقيات المبرمة بين الإتحاد الأوروبي و المغرب باطلة بطلانا مطلقا لأن الصحراء الغربية و المملكة المغربية بلدان منفصلان و متمايزان و لأن تلك الإتفاقيات تخرق حق الشعب الصحراوي فى تقرير المصير و لم تحصل على موافقته من خلال ممثله الشرعي، جبهة البوليساريو، التى تمتلك حصريا الأهلية للترافع عن حقوقه و التقاضى أمام القضاء الأوروبي للدفاع عن مصالحه.

أما من الناحية السياسية - يقول المسؤول الصحراوي -  فالناس تدرك تمام الإدراك ، الناس بمعني الرأي العام أي مراكز القرار في العالم و الحكومات و صناع الرأي و المراقبون أن المغرب فشل في حسم الصراع لصالحه و يحاول أن يثبت أن هناك دول تعترف له بالسيادة على الصحراء الغربية فى وقت يعلم الكل أن الطبيعة القانونية لقضية الصحراء الغربية هي مسألة تصفية إستعمار لن يستطيع لا المغرب ولا حلفاؤه الكبار او الصغار نكرانها او تحويل طبيعتها تلك.

و هذا يكفي - يضيف مستشار الشؤون الدبلوماسية -  أن يضع المغرب في اسوء وضع منذ استقلاله الشكلي عام 1956 و مرشح للإنفجار يريد إلهاء رأيه الداخلي و ايهامه أنه فى طريق ربح الحرب. "إذن، نحن أمام عملية دعائية ليس إلا" يقول المسؤول الصحراوي . (واص) 
 

Share