أوفييدو (استورياس)، 14 فبراير 2025 (واص) - احتضنت مقاطعة أستورياس اشغال المؤتمر الثامن والعشرين للمجموعات البرلمانية للسلام والحرية للشعب الصحراوي ، بحضور وفد صحراوي يقوده نائب رئيس المجلس الوطني السيد عبد الله لمن المرخي .
ويهدف المؤتمر - حسب القائمين عليه - إلى تعزيز الدعم الدولي للكفاح المشروع للشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره وحريته.
وفي المستهل استقبل الوفد الصحراوي، من طرف رئيس المجلس العام لإمارة أستورياس، خوان كوفينو غونزاليس، الذي أكد على أهمية وضرورة القيام بتحركات سياسية حازمة لفرض الشرعية الدولية ومواصلة تعزيز الإجراءات لدعم الشعب الصحراوي.
وشدد كوفينيو على أن التضامن مع القضية الصحراوية هو مسألة عدالة واحترام لحقوق الإنسان، مشددا على أنه من الضروري أن يتصرف المجتمع الدولي بشكل حاسم لضمان تقرير مصير الشعب الصحراوي.
من جهته ، نائب رئيس المجلس الوطني عبد الله لمن شدد في كلمته على حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير، مؤكدا على أن دعم المجتمع الدولي ضروري لإنهاء الاحتلال والسماح للشعب الصحراوي بتقرير مستقبله بطريقة حرة وديمقراطية.
كما سلط المسؤول الصحراوي الضوء على العمل الدؤوب الذي تقوم به المجموعات البرلمانية المشتركة دفاعاً عن هذه الحقوق في جميع التكتلات .
من جانبه، أكد عبد الله العرابي ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا، أن القضية الصحراوية تظل مثالا للمقاومة السلمية والنضال من أجل العدالة، مشيرا إلى أن الصحراويين سيواصلون الدفاع عن حرية الشعب الصحراوي.
وأشار الدبلوماسي للصحراوي إلى أن الاحتلال المغربي يواصل انتهاك حقوق الإنسان ضد الصحراويين، حاثا البرلمانيين الحاضرين على تكثيف الضغط الدبلوماسي من أجل التوصل إلى حل يمكن الشعب الصحراوي من تقرير مصيره .
بابلو بربينيا، منسق المجموعة البرلمانية المشتركة للسلام والحرية للشعب الصحراوي ، دعا إلى الوحدة بين المجموعات البرلمانية المشتركة لتعزيز النضال السياسي على المستوى الدولي، مشددا على أن التعبئة السياسية والدبلوماسية أساسية للشعب الصحراوي لتحقيق الاعتراف بحقه في تقرير مستقبله.
وسلط بربينيا الضوء على الدور الحاسم لإسبانيا في هذه العملية، مذكرا بمسؤوليتها التاريخية تجاه الصحراء الغربية.
ويواصل المؤتمر مداولاته بشأن التنسيق بين المجموعات البرلمانية، من أجل مواصلة الضغط السياسي وتعزيز المبادرات التشريعية التي تدعم الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل تقرير المصير.
ويعتبر هذا الاجتماع فرصة رئيسية لمواصلة تعزيز رؤية القضية الصحراوية وإعادة تأكيد التزام البرلمانيين الدوليين بالسلام والحرية في الصحراء الغربية. (واص)
أخبار ذات الصلة
