![AUsummit25](/sites/default/files/2025-02/img_9484-1.jpg)
أديس أبابا (اثيوبيا) 14 فبراير 2025 (واص)– سيجتمع قادة الدول الإفريقية يومي السبت والأحد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في القمة السنوية للاتحاد الإفريقي، بمشاركة رئيس الجمهورية، ابراهيم غالي، ووفد وزاري ودبلوماسي هام، لانتخاب قيادة جديدة لمفوضية الاتحاد، وذلك في ظل أزمات متزايدة تواجه القارة والعالم.
ويتنافس على منصب رئيس المفوضية ثلاثة مرشحين من منطقة شرق إفريقيا، وهم: رئيس الوزراء الكيني الأسبق رايلا أودينغا، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، ووزير الخارجية الأسبق لمدغشقر ريشار أندرياماندراتو. وللفوز بالمنصب، يتعين على المرشح الحصول على دعم ثلثي الدول الأعضاء المصوتين.
من جهة أخرى، سينتخب القادة الأفارقة أيضا نائبا لرئيس المفوضية، حيث يتنافس على المنصب مرشحون من اقليم الشمال، وعلى رأسهم مرشحة الجزائر السيدة سلمى مليكة حدادي، السفيرة الجزائرية لدى الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى مرشحات من مصر، وليبيا والمغرب.
ويعكس ترشح الدولة الجزائرية مساعي الجزائر في تعزيز دورها في الهيئات القيادية للاتحاد، ولعب الدور الذي تستحقه كقوة إقليمية وقارية ودولية رائدة، وقادرة على تقديم الكثير للمنتظم الدولي وفي كل المجالات، سواء منها السياسية، أو الاقتصادية، أو الثقافية.
من جهة أخرى، عرفت جلسات المجلس التنفيذي يومي 12 و 13 فبراير انتخابات لمفوضي الاتحاد الأفريقي الستة، حيث تم الحسم في انتخاب اربعة منهم، فاز بها مرشحون من اسواتيني، وجنوب أفريقيا، وغانا، ونيجيريا، في حين تم تأجيل انتخاب المفوضين المتبقيين إلى دورة المجلس التنفيذي القادمة في شهر جويلية 2025.
وعلى مستوى انتخاب أعضاء جدد لمجلس السلم والأمن الأفريقي، عرفت هذه الدورة منافسة هامة بين الجزائر والمغرب، اللتان ترشحتا للعضوية لفترة ثلاث سنوات قادمة، حيث كان من المنتظر أن تتنازل المغرب للجزائر خلال هذه الانتخابات بما أن الجزائر تنازلت عن الترشح ضد المغرب خلال العهدة الماضية، ولكن كعادته في نقض عهوده، رفضت المغرب التنازل، لتدور منافسة شديدة بين الدولتين على تمثيل اقليم الشمال.
وبالفعل، تعرض المغرب لهزيمة منكرة خلال الدورات السبع من الانتخاب على هذا المنصب، حيث ظلت الجزائر متصدرة للمترشحين خلال كل الدورات، إلى أن بقيت وحدها في المنافسة في الدورة السابعة والأخيرة، وهو ما دفع المخزن وبعض حلفائه للقيام بحملة شرسة لتعطيل الانتخابات، حيث كان على الجزائر الحصول على ثلثي أعضاء الاتحاد لحسم الأمر، وهو ما لم يتحقق بصوت واحد.
ورغم تصدر الجزائر الانتخابات في هذا المنصب، تم تأجيل حسم التصويت إلى دورة قادمة للمجلس، حيث يحتاج أي مرشح للحصول على ثلثي الأعضاء.
إلى جانب الانتخابات، ستناقش القمة عدة قضايا محورية، من بينها تقارير مجلس السلم والأمن، والإصلاحات المؤسساتية للاتحاد، والتطورات في مشروع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
من جهة أخرى، اعتمد القادة الأفارقة موضوعا جد هام لسنة 2025، والمتمثل في قضية التعويضات للأفارقة وللأشخاص من أصول إفريقية عن الفترة الاستعمارية، والعبودية، في خطوة تهدف إلى معالجة المظالم التاريخية وتعزيز التهدئة والمصالحة.
وسيتمحور النقاش حول تبني موقف إفريقي موحد بشأن التعويضات، يشمل الاعتراف التاريخي بالجرائم المرتكبة، والتعويض المالي، واستعادة الأراضي، والحفاظ على التراث الثقافي، وإجراء إصلاحات سياسية، وتحميل المجتمع الدولي المسؤولية، وتمكين المجتمعات المتضررة.
وبهذه القضايا الحيوية والقرارات المرتقبة، تمثل قمة الاتحاد الإفريقي الـ38 محطة مفصلية في مسار القارة الإفريقية نحو مواجهة تحدياتها الداخلية وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية. (واص)
090/500/60 (واص)