الجزائر ،07 فبراير 2025 (واص)- أكدت منظمة "غلوبال أكشن" الدانماركية, اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة, مواصلة دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره, رغم الهجوم السافر الذي تعرض له مكتبها بكوبنهاغن مؤخرا, لافتة إلى أن زيارتها الأولى لمخيمات اللاجئين الصحراويين هي أحسن رد على هذا الهجوم الإجرامي الذي يحاول التأثير على دعم المنظمة للقضية الصحراوية.
واستهل مسؤول الحملات السياسية لـ"غلوبال أكشن", نيكولاس نيروب, الندوة بإبراز دور المنظمة التي تناضل منذ 50 سنة من أجل حرية الشعوب المضطهدة, وعلى رأسها الشعبان الصحراوي والفلسطيني, كما قدم شهادة على الهجوم الإجرامي الذي تعرض له مكتب المنظمة في 13 يناير من طرف أشخاص مأجورين.
وقال في هذا الصدد أن "مجموعة من الشباب قامت بإلقاء قنابل حارقة داخل مكتب المنظمة بالعاصمة كوبنهاغن, مما تسبب في تدميره وإتلاف جميع الملفات والوثائق التي كانت هناك, والتي توثق لخمسين سنة من عمل المنظمة", مشيرا إلى أن "هؤلاء الأشخاص المأجورين قاموا بكتابة عبارات عنصرية وتحريضية ضد جبهة البوليساريو وأخرى تروج للسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية".
وأفاد ذات المتحدث بأن "الشرطة الدانماركية تحقق بشكل جدي في الحادثة", معربا عن أسفه لكون حكومة بلاده "تجاهلت هذا الهجوم رغم المراسلة التي وجهتها المنظمة إلى وزارة العدل", واصفا الأمر ب"المقلق للغاية" لأن السكوت --مثلما قال-- "يمكن أن يشجع أشخاصا آخرين على التمادي في هذا الفعل الاجرامي".
وجدد نيكولاس نيروب دعم المنظمة لنضال الشعب الصحراوي من أجل حقه في تقرير المصير وسيادته على أراضيه, مبرزا أنه يتم حاليا العمل مع مختلف المنظمات ونواب من البرلمان الدانماركي من أجل "دعم هذه الحقوق والنضال ضد الشركات التي تنشط بشكل غير قانوني في الصحراء الغربية".
وشدد المتحدث على أن ممارسات الاحتلال المغربي "لن تؤثر علينا ولن توقف دعم المنظمة للشعب الصحراوي, بل سيتقوى النضال أكثر فأكثر", مشيرا إلى أن هذه الحادثة كانت لها "تداعيات ايجابية على القضية الصحراوية, حيث حظيت بتغطية إعلامية كبيرة وزادت رغبة الناس في الاطلاع على هذه القضية", مستدلا بالاحتجاجات التي عرفتها البلاد تنديدا بهذا الهجوم.
120 /090/ 700