الشهيد الحافظ، 18 نوفمبر 2024 (واص) - ترأس رئيس الجمهورية ، الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي أمس الأحد إجتماعا للمكتب الدائم للأمانة الوطنية ، خصص لدراسة آخر مستجدات القضية الصحراوية على كافة الواجهات ، وفيما يلي النص الكامل للبيان :
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
الأمانة الوطنية
المكتب الدائم
بيان
برئاسة الأخ إبراهيم غالي، الأمين العام للجبهة ورئيس الجمهورية، اجتمع المكتب الدائم للأمانة الوطنية يوم الأحد 17 نوفمبر 2024، لتدارس التطورات الميدانية، والوضع الوطني العام بمختلف جوانبه.
وفي سياق التقييم للوضع بشتى المجالات ، وقف المكتب بكثير من التقدير على الجهد المبذول في مختلف الميادين، وفي مقدمتها الميدان القتالي مثمنا بطولات مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي ، وما تقوم به جماهير شعبنا في المناطق المحتلة من مقاومة وتحدي للاحتلال المغربي، كما عبر عن تقديره للإرادة الصلبة لجماهير شعبنا في مخيمات العزة والكرامة والجاليات حيث ظل الصمود والاستعداد للمزيد من العطاء والتضحية شعارا ثابتا وقويا .
واستمع المكتب الدائم لعروض تقييمية ، أبرزت مواصلة الأداء بوتيرة دؤوبة في مختلف القطاعات، وعكس الحفاظ على صيرورة وانتظام البرامج الخدماتية، وعبر عن نجاح الدخول الاجتماعي وابرز المناسبات والمحطات الوطنية بهذه الفترة ، والتحضير لإنجاح البرامج والمناسبات المقبلة .
وعند تناوله لتطورات القضية الوطنية على الواجهة الخارجية ثمن المكتب الدائم للأمانة الوطنية المكاسب المحققة التي توطد تكريس حق الشعب الصحراوي الثابت وغير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وشدد على عدالة القضية الصحراوية باعتبارها قضية تصفية استعمار وشعب في انتظار ممارسة حقوقه المشروعة كاملة غير منقوصة ، وهو ما اكدته من جديد الهيئات الدولية والإقليمية المتخصصة من قبيل منظمة الأمم المتحدة ومحكمة العدل الأوروبية .
ونبه المكتب الدائم للأمانة الوطنية على أن الحل العادل والنهائي للقضية الصحراوية وعكس ما يبحث عنه الاحتلال المغربي بالترويج لحلول أخرى ، لايمكن تصوره خارج الإطار القانوني الواقعي وذي المصداقية من قبيل مخطط التسوية الاممي الإفريقي والمتفق عليه في إطار الأمم المتحدة بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمملكة المغربية سنة 1991 ، والقاضي بإجراء استفتاء حر ونزيه يقرر فيه الشعب الصحراوي مصيره والوضع النهائي لأرضه الصحراء الغربية .
وثمن المكتب الدائم للأمانة الوطنية المواقف المعبر عنها من طرف البلدان الصديقة والشقيقة والقوى المناصرة للحق والقانون عبر العالم في مقدمتها الجزائر الشقيقة ، هذه المواقف التي تعتبر سندا قويا للكفاح العادل والمشروع الذي يخوضه شعبنا ودعامة متينة لروح ومقاصد ومضمون القانون والشرعية الدوليين .
ويعبر المكتب الدائم للأمانة الوطنية عن استعداد جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية للإسهام بايجابية وتعاون من اجل إحلال سلم عادل ودائم في المنطقة وخلق مناخ من التعايش والتكامل في مابين دولها وشعوبها
إن المكتب الدائم يدين بما يلزم من قوة جنوح بعض القوى ومن بينها أعضاء دائمون في مجلس الأمن الدولي إلى نسف كل قواعد التسوية السلمية والحلول العادلة ، في محاولة مكشوفة للقفز على الشرعية الدولية والعدالة التي لاتتجزء ، وفي هذا الإطار فان فرنسا تتحمل ماقد ينجر عن مواقفها الأخيرة المصطفة بالكامل إلى جانب سياسة الاحتلال والضم والابتلاع المنتهجة من طرف المغرب .
وفي الختام يهيب المكتب الدائم للأمانة الوطنية جماهير شعبنا ، وكافة الهيئات الوطنية والمناضلين ، ويدعوهم لمزيد من التعبئة لرفع وتيرة الكفاح والصمود تصديا لمخططات العدو وحلفائه الرامية الى النيل من مكاسبنا الوطنية والقفز على الشرعية الدولية للتأثير على حقنا في الحرية والاستقلال .
كما يوصي المكتب الدائم بالحفاظ على اللحمة الوطنية ووحدة الصف في كنف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب .
تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة. (واص)