إيفري سور سين (فرنسا)، 18 نوفمبر 2024 (واص) - احتضنت مدينة إيفري سور سين الفرنسية، أنشطة ولقاءات تضامنية مع الشعب الصحراوي، وذلك على هامش مهرجان التضامن الدولي الذي تحتضنه المدينة.
وحضر الأنشطة منتخبو البلدية تتقدمهم السيدة ناتلي لورش نائبة عمدة المدينة مكلفة بالعلاقات الدولية، إضافة إلى شخصيات سياسية ونشطاء من المجتمع المدني الفرنسي، إلى جانب تمثيلية جبهة البوليساريو في فرنسا وأفراد من الجاليتين الصحراوية والفلسطينية.
وأوضح المنظمون أن الهدف من هذه الأنشطة هو لفت الأنظار إلى معاناة الشعوب المضطهدة، وخاصة اللاجئين المهجّرين قسراً نتيجة الاحتلال أو الحروب، كما انتقدوا استمرار الحروب الممنهجة ضد هذه الشعوب في ظل صمت المجتمع الدولي وتجاهل ازدواجية المعايير السائدة.
وطالب المشاركون الحكومة الفرنسية بالتمسك بقيم الحرية ومناهضة الاستبداد التي تعد جزءاً من ثوابت الشعب الفرنسي.
وفي كلمة ألقتها أمام المشاركين، أكدت نائبة عمدة بلدية إيفري التزام البلدية بدعم الشعب الصحراوي، مستشهدة بالعلاقات المتينة التي تربط بين بلدية إفري الفرنسية ودائرة ميجك الصحراوية التي تجسدها اتفاقية التوأمة التي تربط البلديتين منذ سنوات، معربة عن رغبة البلديتين في تعزيز هذا التعاون مستقبلاً.
من جانبها، قدمت السيدة كلود مونجان زوجة الأسير المدني الصحراوي النعمة أسفاري (أحد أفراد مجموعة أكديم إزيك) والسيدة ليلى بونباش منسقة مجموعة أصدقاء الجمهورية الصحراوية في منطقة ضواحي باريس، عرضاً مفصلاً حول الانتهاكات الجسيمة التي يعاني منها المدنيون الصحراويون في المناطق المحتلة، مع التركيز على الأوضاع الصعبة للمعتقلين السياسيين الصحراويين داخل السجون المغربية وما يتعرضون له من تعذيب جسدي ونفسي.
وأعلنت المجموعة الفرنسية لأصدقاء الجمهورية الصحراوية عن تنظيم مسيرة رمزية من مدينة إيفري سور سين إلى مدينة القنيطرة المغربية منتصف العام المقبل، بهدف لفت انتباه الرأي العام الدولي للوضع المأساوي الذي يعيشه معتقلو الرأي الصحراويون، كما وجهت الشكر إلى بلدية إيفري على استقبالها السنوي للأطفال الصحراويين ضمن برنامج "عطل في سلام".
من جهته استعرض ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا محمد عالي الزروالي، المستجدات المتعلقة بالقضية الصحراوية، مسلطاً الضوء على التناقضات في مواقف الحكومة الفرنسية مقارنة بالقيم الفرنسية الأصيلة.
وأكد على أن هذا الموقف يتجاهل التطلعات الشرعية للشعب الصحراوي ويقوض المسؤولية التاريخية والحالية لفرنسا كعضو دائم في مجلس الأمن والتي ينبغي أن تعمل من أجل السلام والأمن الدوليين.
وذكر بأن السيادة على الصحراء الغربية هي حق حصري للشعب الصحراوي. فالشعب الصحراوي، وحده دون غيره، هو الذي سيقرر حاضر ومستقبل بلاده، معربا عن تقديره لموقف بلدية إيفري سور سين الداعم للقضية الصحراوية، والذي وصفه بـ"النبيل والثابت".
ويُظهر هذا الحدث مدى التزام بلدية إيفري سور سين بمناصرة القضايا العادلة والدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة، في تجسيد حيّ لقيم الحرية والتضامن الدوليين.
(واص)