الشهيد الحافظ ، 13 غشت 2024 (واص) - رحل اليوم صديق الشعب الصحراوي ، ومؤسس موقع " أرسو " الدكتور إيمانويل مارتونيلي ، بعد رحلة إعلامية وإرث كبير في الساحة الإعلامية .
الفقيد كان له دور محوري في تعزيز حضور القضية الصحراوية على الإنترنت ، حيث عمل على التعريف بالكفاح الصحراوي ومناصرة حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. بفضل جهوده، أصبح موقع ARSO منصة مهمة لنشر الأخبار والمعلومات المتعلقة بالصحراء الغربية، وكان له أثر كبير في نقل صوت الشعب الصحراوي إلى العالم.
إيمانويل مارتونيلي، جراح، تقاعد بعد أربعين عامًا من الممارسة، كان شغوفًا منذ فترة طويلة بالنضالات المناهضة للإستعمار وحركات الاستقلال في العالم الثالث. التزم بالقضية الصحراوية منذ عام 1976، وأصبح بعد ذلك مهتمًا بالجوانب التاريخية والإثنولوجية والثقافية لشمال غرب إفريقيا. شارك في تأسيس المجلة متعددة التخصصات L'Ouest saharien، التي أدارها من 1998 إلى 2017. ويعيش في ديليمونت.
كان من بين الشخصيات التي ساهمت في نشر القضية الصحراوية وشكل موقعه رافعة خاصة لوكالة الانباء الصحراوية وكل ما ينشر عن القضية الصحراوية خاصة منذ 1998 بل انه كان ذاكرة حية في واجهتها الاعلامية.
موقع ARSO، كان أول موقع إلكتروني محترف، مخصص لقضية الصحراء الغربية. بفضل هذا الموقع، تمكنت القضية الصحراوية من الحصول على منصة فعالة لكسر التعتيم الإعلامي المضروب على القضيةالصحراوية لنشر الأخبار والمعلومات والتفاعل مع المجتمع الدولي، مما ساهم في إلقاء الضوء على النضال الصحراوي وتعزيز دعمه في الساحة العالمية.”
لم تقتصر مساهمات الفقيد على المجال الرقمي فحسب، بل كان كاتبا و اعلاميا و سياسيا و كان له دور بارز في الترتيبات الخاصة بتأشيرة وكالة الأنباء الصحراوية، حيث قدم دعمه الكامل لضمان تغطية إعلامية مستمرة وفاعلة للأحداث المتعلقة بالقضية الصحراوية. وقد كان حريصًا على حضور جميع المناسبات والملتقيات والندوات التي تسعى إلى تطوير برامج إعلامية تهدف إلى تعزيز وعي العالم بالقضية الصحراوية.
كذلك، لم تكن مسيرته خالية من التضحيات، فقد كرس جزءًا كبيرًا من حياته مع عائلته لخدمة القضية الصحراوية، سواء من خلال نشاطه البرلماني كعضو سابق في البرلمان السويسري، أو من خلال جهوده الحثيثة في المجال الإعلامي. كان الفقيد من أبرز المتضامنين مع القضية الصحراوية، حيث لعب دورًا حيويًا في تعزيز الوعي والدعم الدولي لهذه القضية. بالإضافة إلى ذلك، كان عضوًا فعالًا في لجنة الدعم السويسرية، حيث ساهم بشكل كبير في جهود التضامن والمناصرة لصالح الشعب الصحراوي.
وفاته تمثل خسارة ليس فقط للإعلاميين الصحراويين، بل لكل من يؤمن بعدالة القضية الصحراوية . (واص)