برلين (المانيا)، 14 يناير 2024 (واص) - أكد نائب ممثلة جبهة البوليساريو بألمانيا، الصالح محمد سيد البشير، أن الشعب الصحراوي، وعلى الرغم من تلكؤ المغرب وعرقلته لمسار التسوية السلمية في الصحراء الغربية منذ عقود، عازم على نيل حقه المشروع في الحرية والاستقلال.
وخلال كلمة له، أمام تجمع من آلاف المشاركين في الطبعة التاسعة والعشرين لندوة "روزا لوكسمبورغ" المنعقدة بالعاصمة الألمانية برلين، قدم الدبلوماسي الصحراوي عرضا عن التاريخ الصحراوي منذ انعقاد مؤتمر "الكونغو" ببرلين في العام 1884-1885 للقوى الكولونيالية الأوروبية الى غاية العودة الى استئناف الكفاح المسلح قبل نحو ثلاث سنوات.
وحول الأسباب الكامنة خلف عرقلة حل النزاع القائم في الصحراء الغربية منذ العام 1975، بين جبهة البوليساريو كحركة تحرير وطني والمغرب بصفته قوة احتلال اجنبي، علل ذات المتحدث تلك الأسباب بدرجة اولى الى تواطؤ الدول الغربية مع دولة الاحتلال المغربي، وأساسا فرنسا العضو الدائم بمجلس الأمن الدولي وكذا دول الاتحاد الأوروبي التي تعرقل الحل السياسي المنشود من خلال دعمها للاتفاقيات التجارية غير القانونية مع دولة الاحتلال بما يشمل جورا أراضي ومياه الصحراء الغربية المحتلة.
كما أكد نائب ممثلة جبهة البوليساريو بألمانيا، خلال مداخلته تلك، أن أحد أسباب عرقلة الحل يعود الى وجود شركات ألمانية متلهفة ومتعطشة لتحقيق الربح عبر الارتباط بعقود سرقة مع سلطة الاحتلال في الأراضي الصحراوية. ومن بينها عملاق الطاقة البديلة “سيمنس” والتي تمد مؤسسة “فوس بوكراع”المغربية بما نسبته 90٪ من حاجتها الكهربائية للاستمرار في نهب مناجم الفوسفاط الصحراوي دون توقف.مؤكدا مساهمة تلك الشركة وغيرها من الشركات الالمانية الاخرى في الغسيل الأخضر للاحتلال إعلاميا وسياسيا بما يدر على المغرب منابع تمويلية إضافية لآلته العسكرية ويساهم في تكريس سياسة الاستيطان وتغيير البنية الديمغرافية في الأراضي الصحراوية المحتلة.
وفي الأخير ناشد الدبلوماسي الصحراوي كافة القوى السياسية والمواطنين الألمان بضرورة التضامن مع نضال الشعب الصحراوي لأجل وقف أنشطة كافة الشركات المتورطة في نهب ثروات الصحراء الغربية، والضغط عليها للكف عن مسايرة استراتيجية المغرب والتوقف عن شرعنة وتكريس احتلاله للأراضي الصحراوية.(واص)
أخبار ذات الصلة
