ولاية بوجدور، 04 جانفي 2024 (واص) – أوضحت المكلفة بأمانة الدراسات والبحوث بأمانة التنظيم السياسي السيدة المعلومة لارباس ، أن الإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية مدرسة لتمكين النساء الصحراويات وإعداداهن لخوض المعركة السياسية والمرافعة عن القضية الوطنية .
المعلومة لارباس وفي محاضرة قدمتها أمام المشاركات في فضاء الشهيدة " سيدمي المختار" المنعقد تحت شعار " الأطر النسائية مسار تاريخي ...وتحديات راهنة"، عن نضال المرأة الصحراوية في المقاومة ودورها الريادي في مسيرة البناء والتحرير، منذ الاجتياح العسكري المغربي لتراب الجمهورية الصحراوية.
وعرجت المعلومة لارباس على مرحلة البدايات وما طبعها من معاناة وتشريد وقصف بالأسلحة المحرمة دوليا مما اضطر المرأة الصحراوية الى الهجرة والنزوح للمساهمة في تنظيم صفوف المقاومة.
وفي هذه الحقبة من تاريخها النضالي تبوأت المرحلة الصحراوية مركز الثقل في واقع الكفاح فكانت - تضيف المحاضرة - "بطلة مرحلة بداية الإعداد والتأسيس لبناء مؤسسات الدولة الصحراوية في ظل وجود الرجال بجبهات القتال. "
كما كانت " الفاعل الرئيسي في تنظيم المخيمات وادارتها وفي محاربة كل مظاهر التخلف والرواسب السلبية التي زرعها الاستعمار طيلة عقود، وساهمت بفاعلية في الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، الى جانب نضالها الدؤوب والمستمر لإسماع صوت شعبها وقضيته لمختلف اصقاع العالم، مع سعيها الدائم لتخفيف تبعات الحرب وتأثيراتها النفسية على الأطفال.
هذا اضافة الى جهودها في تسليط الضوء على معاناة شقيقاتها بالجزء المحتل وما يتعرضن له من صنوف المعاناة " تقول المحاضرة
وبالرغم من هذا الواقع المرير تستطرد السيدة المعلومة لارباس " ظلت المرأة الصحراوية شامخة، صامدة، معطاءة، محتسبة، لم تدخرا جهدا، باذلة الدم والعرق وفية لعهد الشهداء"
وخلصت المحاضرة في نهاية مداخلتها الى أن الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية يظل "مدرسة لتمكين النساء الصحراويات وإعدادهن لخوض المعركة السياسية والمرافعة عن القضية الوطنية. (واص)