الجمعية الصحراوية لضحايا الحرب والألغام في الصحراء الغربية تحل ببوجدور للشروع في عملية مسح للجرائم المرتكبة في حق الصحراويين العزل 

الالغام
سبت 30/12/2023 - 16:44

ولاية بوجدور ، 30 ديسمبر 2023 (واص) -  شرعت نهار اليوم، الجمعية الصحراوية لضحايا الحرب والألغام في الصحراء الغربية، في عملية مسح شاملة لضحايا الجرائم المرتكبة من طرف الاحتلال المغربي باستعمال الطائرات المسيرة لمواطني الولاية.

وتهدف العملية التي باشرتها الجمعية إلى التأسيس لقاعدة بيانات خاصة بحالات ضحايا الطيران المغربي المسير.
وفي هذا الاتجاه صرح سؤول قاعدة البيانات بالجمعية الصحراوية لضحايا الألغام في تصريح لوكالة الإنباء الصحراوية " في محطته الرابعة، حل نهار اليوم بولاية بوجدور، الفريق المكلف بإحصاء حالات ضحايا الانتهاكات المغربية المرتكبة بواسطة الاسلحة الفتاكة التي تستخدمها المملكة المغربية في حربها العدوانية ضد المدنيين الصحراويين العزل   بما فيها الطائرات المسيرة، بهذه إعداد جرد شامل بالضحايا، وتتزامن العملية وعزم دولة الاحتلال المغربي الترشح لرئاسة مجلس حقوق الإنسان الأممي ، مما يشكل استهتارا بحقوق العهد الدولي"
ونبه مسؤول قاعدة البيانات بالجمعية الصحراوية لضحايا الألغام إلى أن عملية المسح ستكون لها تبعات بما فيها إتاحة الفرص للضحايا لرفع شكاواهم امام الهيئات المختصة.  

الالغام

من جانبه صرح احد ضحايا القصف المغربي بالطيران المسير لوكالة الإنباء الصحراوية  قائلا: " بمنطقة لمطارق تحديدا تم قصفنا بطائرة مغربية مسيرة، مما تسبب في استشهاد بعضنا وجرح آخرين وتدمير آلياتنا الشخصية، دون سبب او ذنب، لم نكن سوى مجموعة من المدنيين الذين يبحثون عن رزقهم لإطعام عائلاتهم، ولا علاقة لنا بأي شبهة يمكن للدرون ان تبحث عنها، القصف تسبب لي في مشاكل نفسية وبتر بعض إطرافي، ولم اعد اقوى على العمل ... ان الامر لا يعدو ان يكون استمرارا لمحاولات إبادة العنصر الصحراوي و تدمير كل مظاهر الحياة بترابنا الوطني " 
للاشارة فمنذ انتهاك المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020،  سجل المراقبون تصاعدا مضطردا لنسبة الضحايا المدنيين بالمناطق المحررة من الصحراء الغربية بواسطة الطيران المغربي المسير وبأسلحة محظورة في تصعيد جديد، مما خلف ضحايا ضمنهم نساء وأطفال ومسنون.
إلى ذلك، تعتبر الصحراء الغربية واحدة من أكثر الأراضي تلوثا بالأجسام المتفجرة في العالم، بعد قيام المغرب بزرع ما لا يقل عن 7 ملايين لغم على طول جدار الذل والعار الذي يفصل بين اجزاء المنطقة، في انتهاك فاضح لجميع الاتفاقيات الدولية.
كما يظل المغرب من الدول القليلة التي تصر على عدم الامتثال والتوقيع على الاتفاقيات التي تحظر القنابل العنقودية والألغام المضادة للأفراد.(واص)

Share