النظام الحالي للأمم المتحدة لا يدين بالقدر الكاف الفكر الاستعماري

الجزائر
اثنين 01/12/2025 - 11:12

الجزائر، 01 ديسمبر 2025 (واص) - اعتبر رؤساء دبلوماسية عديد البلدان الإفريقية، اليوم الأحد بالجزائر، أن النظام الحالي للأمم المتحدة "لا يدين بالقدر الكافي" الاستعمار ويشكل  بالتالي عقبة كبيرة أمام القضاء على الاستعمار المتفشي في عديد البلدان.

وفي هذا الصدد،  اكد وزير الشؤون الخارجية والشؤون الإفريقية السيد  محمد يسلم بيسط, في تدخله خلال جلسة حول موضوع "تجريم الاستعمار في القانون الدولي", نظمت في اطار الندوة الدولية حول الجرائم الاستعمارية, أن النظام الحالي للأمم المتحدة ليس فعالا و لا يتوفر على الوسائل التي من شانها معاقبة المستعمرين.

واضاف، أن "الأمم المتحدة لا زالت تتعامل مع الاستعمار كظاهرة، في حين ان الامر يتعلق بنظام كامل يقوم على نهب الثروات والشراهة والهيمنة"، مشيرا إلى أن هذه الوضعية تعد السبب الحقيقي وراء عدم اكتراث المستعمرين بخصوص سياستهم الاستعمارية. 

وشدد الوزير الصحراوي في هذا السياق، على أن حصول قوى كبرى عالمية على مقاعد دائمة في مجلس الامن الدولي يسهم بشكل كبير في الحفاظ على هذه الصفة، داعيا إلى اجراء اصلاحات عميقة بخصوص ميثاق الأمم المتحدة.

وفي نفس السياق، أشار وزير الشؤون الخارجية التونسي، محمد علي نافتي، إلى ضعف النظام الحالي للأمم المتحدة، حيث لا يطالب الدول الاستعمارية بتعويض الأضرار التي خلفتها في مستعمراتها القديمة.

بالنسبة للوزير التونسي، هذا الأمر يحكم على الدول المستعمرة، بعد حصولها على الاستقلال، بالتطور البطيء، بالنظر إلى الأضرار والخسائر الضخمة التي خلفها الاستعمار.

ودعا الوزير التونسي، في هذا الصدد، حكومات الدول الإفريقية ودول أخرى في قارات أخرى ضحية الاستعمار في الماضي، إلى تنظيم أنفسها من أجل إطلاق حملة تحسيسية دولية بخصوص وجوب المطالبة بالتعويض من قبل مستعمريها القدامى.

و تطرق وزير الشؤون الخارجية التوغولي، روبيرت كوملان ايدو دوساي،  إلى قصور الأمم المتحدة في التعامل مع هذا الشأن داعيا الدول الإفريقية إلى المزيد من التعبئة من أجل التنديد بهذه الأوضاع.

هذا وينبغي على الدول الإفريقية على غرار الدول الأخرى في العالم التي تعرضن للهيمنة الاستعمارية أن تتجند وأن تكون في الطليعة بخصوص المطالب حول اصلاح وضع المؤسسات الدولية، من بينها منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

ورافع كل من وزيرا رواندا وناميبيا، على التوالي أوليفيي ندوهينجيريش وسلمى أشلبالا من أجل اصلاح المنظومة التربوية والاستثمار في الشباب، من خلال الادراج في المناهج المدرسية دروسا تسلط الضوء على ادانة الجرائم الاستعمارية وأهمية التعبئة ضد الظلم. (واص)

Share