الشهيد الحافظ، 29 نوفمبر 2025 (واص)- اكد عضو الامانة الوطنية، رئيس المجلس الوطني السيد حمة سلامة اليوم السبت خلال إحياء الذكرى الخمسين لتأسيس المجلس الوطني ان تأسيس هذا الاخير شكل حدثا مفصليا في تاريخ الشعب الصحراوي وجسد القطيعة النهائية مع المستعمر الاسباني ومؤسساته الصورية والتصدي لمؤامرة التقسيم التي عمد إليها الاستعمار الإسباني مع الأنظمة التوسعية في المنطقة من خلال اتفاقية مدريد المشؤومة.
مشيرا الى إعلان الغالبية العظمى من أعضاء الجمعية العامة التابعة للدولة الإسبانية عن حل نفسها نهائيا بإعلان وثيقة القلتة وتشكيل المجلس الوطني الصحراوي المؤقت يوم 28 نوفمبر1975، وإعلان الانضواء تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي.
كما أبرز السيد حمة سلامة أن ميلاد المجلس الوطني الصحراوي المؤقت شكل ردا وطنيا، على إتفاقية مدريد المشؤومة والتي حاولت مصادرة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
وقال رئيس المجلس الوطني "أن المجلس الوطني وخلال الخمسين سنة الماضية مر بعدة مراحل ساهمت كلها في ترسيخ قيم التضحية وتقوية اللحمة الوطنية، وتجسيد تطلعات الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال وتبني العمل الديمقراطي في البناء المؤسساتي من خلال المصادقة على جملة من القوانين والنظم في مختلف ميادين الفعل الوطني والحفاظ على التزامات الدولة الصحراوية قاريا ودوليا وفي مؤسسات الاتحاد الافريقي من خلال دراسة والمصادقة على عديد البروتوكولات ذات الصلة".
وأضاف رئيس المجلس الوطني "وبهذه المناسبة المجيدة نقف وقفة تقدير وإجلال لكل أولئك الذين ساهموا في هذا الإعلان التاريخي، متوجهين بالتحية إلى الذين لا زالوا يواصلون مسيرة الكفاح في مختلف المؤسسات الوطنية، ونترحم على الذين رحلوا أوفياء لعهد الوحدة والصمود من شهيدات وشهداء القضية الوطنية."
عضو الأمانة الوطنية السيد حمة سلامة شدد على "إن مرور خمسين سنة على تأسيس المجلس الوطني يشكل مناسبة لتسليط الضوء على دور المؤسسة التشريعية في معركة التحرير والبناء التي يخوضها الشعب الصحراوي، والجهود التي تبذلها الجبهة الشعبية والدولة الصحراوية في الارتقاء بهذه المؤسسة عبر مراحل التاريخ المختلفة لتصل إلى استكمال هياكلها وتأدية الدور المنوط بها في الرقابة والتشريع ومتابعة عمل الجهاز التنفيذي بما يساهم في تحقيق التكاملية المطلوبة لنجاح مختلف البرامج المسطرة ، وتحقيق الاهداف الكبرى لبرنامج العمل الوطني وتطبيق مقتضيات الدستور والسهر على متابعة تطبيق النظم والقوانين والاجراءات والخطط.
كما تطرق رئيس المجلس الوطني الى الدور الذي تلعبه الدبلوماسية البرلمانية في المرافعة عن القضية الوطنية في مختلف المحافل الدولية وتأسيس لجان الاخوة والصداقة مع البرلمانات الجهوية والوطنية في مختلف الدول والقارات والتصدي للاحتلال المغربي وفضح سياساته الاستعمارية في الاراضي المحتلة وانتهاكاته لحقوق الانسان والقانون الدولي.
وأكد رئيس المجلس الوطني أن إحياء الذكرى الخمسين لتأسيس المجلس الوطني الصحراوي تعد مناسبة لتجديد العهد لرفاق الدرب الذين تعاقبوا على هذه المؤسسة ودليل على استمرارية النضال والبناء المؤسساتي وتأكيد على مواصلة الطريق على درب الكفاح، حتى استكمال سيادة الدولة الصحراوية الحرة والمستقلة، على كامل ترابها الوطني. (واص)
