الشهيد الحافظ 26 نوفمبر 2025 (واص) - وجه الهلال الأحمر الصحراوي نداءً عاجلا إلى الجهات المانحة والمنظمات الإنسانية الدولية وجمعيات الصداقة مع الشعب الصحراوي، للإسراع في تقديم مساهمات عاجلة للاجئين الصحراويين لتفادي تدهور وضعهم أكثر، والتكفل باحتياجاتهم الأساسية في الماء والغذاء والغاز والإيواء والعلاج، وضمان استمرار برامج التعليم وتوفير الحماية للفئات الأكثر هشاشة من بين اللاجئين، مقدرا هذه الاحتياجات مجتمعة بما يقارب 100 مليون دولار.
وأكد الهلال الأحمر في بيان له اليوم الأربعاء، أنه منذ نشوب جائحة كورونا 2020م، تعرف وضعية اللاجئين الصحراويين المستمرة منذ خمسين سنة تدهورا متواصلا والتي ازدادت تفاقما مع ما تواجهه وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية عموما من أزمة تمويل غير مسبوقة، فقد اضطرت المفوضية السامية للاجئين لتخفيض ميزانيتها الخاصة باللاجئين الصحراويين لسنة 2025م بنسبة تفوق 40% مقارنة بسنة 2024م، ويتوقع أن تشهد تقليصا أكبر السنة المقبلة.
وأشار البيان إلى أن هذا الوضع ستكون له تداعيات خطيرة تلقي بظلالها على القطاعات الحساسة بالنسبة للاجئين الصحراويين من قبيل الماء، الغذاء، الصحة، التعليم والاحتياجات العائلية المتعددة في الغاز والإيواء وغيرها، كما يواجه برنامج الغذاء العالمي صعوبات عظيمة في سد الفجوة الكبيرة في التمويل والتي تزيد على 30% حيث لم يتمكن من توفير الحصص الغذائية الموجهة للعائلات الأكثر هشاشة بشكل كامل ومنتظم، وجرى استهلاك مخزون الطوارئ، ولم يبق في مخزون الأمان من المواد الغذائية ما يكفي لاحتياجات شهر واحد.
وأكد البيان أن كل هذا انعكس سلبا على وضعية اللاجئين فارتفعت معدلات سوء التغذية وفقر الدم في أوساط الأطفال والنساء إلى مستويات لم تشهدها منذ سنة 2010م، حسب تقرير المسح الغذائي الذي صدر شهر ماي الماضي من قبل جامعة لندن، حيث وصل معدل سوء التغذية الحاد في أوساط الأطفال الأقل من خمس سنوات إلى 13.6% وفقر الدم المزمن إلى 65%، وبلغ لدى النساء في سن الإنجاب 69%. وكما هو معلوم، فانه إضافة إلى أزمة التمويل، فإن ارتفاع الأسعار وظاهرة التضخم قد استنزفت الموارد المالية المتواضعة أصلا حيث كانت تقدر تكلفة واحد طن من السلة الغذائية للاجئين الصحراويين مبلغ 492 دولار سنة 2019 واليوم أصبحت تزيد على 782 دولار.
( واص ) 090/100