
نيويورك (الأمم المتحدة)، 18 أكتوبر 2025 (واص) – أكد من جديد عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، على أن الشعب الصحراوي يبقى مصمماً وبقوة على الدفاع عن حقوقه المشروعة التي لا تقبل المساومة في الحرية والاستقلال والتي دفع من أجلها الغالي والنفيس.
وجاء هذا التأكيد خلال المقابلة التي أجراها الدبلوماسي الصحراوي نهار أمس من نيويورك مع التلفزيون الوطني الصحراوي خلال النشرة المسائية للحديث عن أشغال ومخرجات دورة لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة وتناولها لقضية الصحراء الغربية ضمن جدول أعمالها.
وفي هذا السياق، أكد مجدداً الدبلوماسي الصحراوي على أن القرار الذي تبنته اللجنة الرابعة يوم الخميس يؤكد من جديد، كما هو الحال كل سنة، على الإطار القانوني للصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار وعلى حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وفقاً للمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وقرار الجمعية العامة 1514 (د-15) المتضمن إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة.
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي القول إن هذا القرار يعد رداً قوياً وواضحاً على مساعي دولة الاحتلال المغربي لتحوير الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية من خلال تكرار نفس المزاعم المضللة والاحتماء بمواقف بعض الدول الداعمة لسياستها التوسعية في الصحراء الغربية وحملتها المسعورة الرامية إلى تقويض حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
كما تناول الدبلوماسي الصحراوي أيضاً الموقف الذي عبرت عنه مؤخراً حركة عدم الانحياز الذي أكد من جديد موقف المنظمة المتمثل في دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير طبقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ورداً على سؤال حول ما يروج بخصوص "وثيقة" يُقال إنها تتضمن مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء الغربية، أوضح الدبلوماسي الصحراوي أن مجلس الأمن، وإلى غاية نهار أمس، لم يتوصل بعد بأي مشروع قرار، مشيراً إلى أن محتوى "الوثيقة" المتداولة إنما يعكس موقف الولايات المتحدة الأمريكية نفسها المعروف للقاصي والداني، وليس موقف مجلس الأمن بمجموع أعضاءه الخمسة عشر.
وفي هذا الإطار قال إن "موقف الولايات المتحدة الأمريكية من قضية الصحراء الغربية، ومنذ عهد الرئيس جيرالد فورد ووزير خارجيته هنري كيسنجر، موقف معروف للجميع، فأمريكا هي التي دعمت الاحتلال المغربي للصحراء الغربية منذ البداية، وهي التي أيدت "المسيرة السوداء"، وهي التي استمرت بعد ذلك في دعم دولة الاحتلال دبلوماسياً وعسكرياً، وقد تم التقدم في هذا الموقف في عام 2020 وتم تأكيده من جديد في أبريل من هذا العام".
وختم ممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو بالقول مؤكداً أن "مصير الشعب الصحراوي ليس بيد الولايات المتحدة الأمريكية ولا بيد فرنسا ولا أي طرف أخر، بل هو في يد الشعب الصحراوي الذي يظل مصمماً بكل قوة وعزم على الدفاع عن حقوقه المشروعة التي لا يساوم عليها لا اليوم ولا الغد ولا بعد غد في تقرير المصير والاستقلال واستعادة سيادته على كامل أرض الجمهورية الصحراوية". (واص)