كينيا تجدد دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير أمام اللجنة الرابعة

الأمم المتحدة
خميس 16/10/2025 - 06:43

نيويورك (الأمم المتحدة)، 16 أكتوبر 2025 (واص) – في كلمتها خلال نقاشات لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكدت كينيا أن الأمم المتحدة لا تتعامل مع قضية الصحراء الغربية كقضية إقليم فحسب، بل كقضية عدالة وتقرير مصير وكرامة إنسانية.

فقد لاحظ ممثلها بقلق أن قضية الصحراء الغربية لا تزال غير مكتملة بعد أكثر من ستة عقود من إدراجها لأول مرة في قائمة الأقاليم الخاضعة لتصفية الاستعمار. ولذلك، رحب بالتأكيد الوارد في تقرير الأمين العام A/79/229 على أن الصحراء الغربية لا تزال قضية تصفية استعمار في إطار كل من اللجنة الرابعة ولجنة الأربعة والعشرين، مما يؤكد أن الأمم المتحدة لا تتعامل معها كقضية إقليم فحسب، بل كقضية عدالة وتقرير مصير وكرامة إنسانية.

كما لاحظ الدعم المستمر المعبر عنه في قرار مجلس الأمن 2756 (2024) لحل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين، يكفل حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية وفقاً لمبادئ الميثاق.

وأشاد بالجهود الدؤوبة التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام، السيد ستيفان دي ميستورا، لدعم الحوار من خلال المشاورات الإقليمية والزيارات إلى الطرفين. وأُقر بالدور الحاسم لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) في الحفاظ على وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف اللازمة للحوار، وأشاد باحترافية البعثة وحيادها وخدمتها الدؤوبة في ظل ظروف معقدة، مما يُساهم باستمرار في استقرار المنطقة.

وعبر عن تشجيع بلاده لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) على تعزيز التعاون مع المبعوث الشخصي للأمين العام، والطرفين، والشركاء الإقليميين، مع تعزيز الشفافية وتدابير بناء الثقة، بما في ذلك حقوق الإنسان والمشاركة الإنسانية، دعماً لحل دائم وسلمي.

ودعا كلا الطرفين إلى تجديد الإرادة السياسية لاستئناف المفاوضات بحسن نية، تحت رعاية الأمم المتحدة، مسترشدان بالقانون الدولي والميثاق. كما أكد على أهمية مشاركة الاتحاد الأفريقي، تماشياً مع مبدأه "حلول أفريقية للتحديات الأفريقية"، لتكملة جهود الأمم المتحدة وتعزيز تسوية متوازنة وسلمية ومستدامة.

وفي الختام، أكد إيمان بلاده بأن إنهاء الاستعمار ليس صفحة مطوية من صفحات التاريخ، بل مسألة عدالة، مضيفاً القول "يُعلّمنا تاريخنا أن الحرية والسلام والمصالحة لا تُحقق بالقوة، بل بالحوار واحترام الكرامة الإنسانية"، وإن شعب الصحراء الغربية، وجميع الشعوب التي لا تزال تنتظر نيل حقوقها غير القابلة للتصرف، يستحقون التزامنا الراسخ بالوفاء بوعد قرار الجمعية العامة 1514 (د-15).(واص)

Share