ندوة دولية للتضامن مع الشعب الصحراوي بمدينة نيويورك الأمريكية

نيويورك (الولايات المتحدة)، 11 أكتوبر 2025 (واص) – نظم يوم الخميس متضامنون دوليون ممن قدموا التماسات أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة ندوة دولية بمدينة نيويورك أكدوا فيها على دعمهم القوي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وتضامنهم مع قضيته العادلة.

الندوة التي عُقدت تحت عنوان "حركات التحرر: قضية الصحراء الغربية" بمقر منظمة "منتدى الشعوب"أشرفت على تنظيمها الجمعية الدولية للقانونيين من أجل الصحراء الغربية والتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي والجمعية الأمريكية للقانونيين بالإضافة إلى منتدى أمريكا اللاتينية للتضامن مع الشعب الصحراوي.

واستهلت الندوة بكلمة ألقاها الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، تناول خلالها كفاح جبهة البوليساريو كحركة تحرر وطني، وكذا واقع عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية والأسس التي ينبغي أن تقوم عليها للتقدم باتجاه تحقيق حل عادل ودائم لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.

البروفسور خوان سرويتا، أستاذا لقانون الدولي بجامعة بلاد الباسك، تناول الأبعاد القانونية للقضية الصحراوية مع التركيز على أحكام محكمة العدل الأوروبية الأخيرة وما يمكن أن يكون لها من انعكاسات بخصوص حماية الثروات الطبيعية الصحراوية. كما تناول الأسس القانونية التي ترسخ مكانة جبهة البوليساريو دولياً كحركة تحرر وطني وكممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي.

من جهتها السيدة موارا كريفلنتي، المديرة التنفيذية للمركز البرازيلي للتضامن مع الشعوب والنضال من أجل السلام، ذكرت بالدور الهام الذي لعبته كفاحات الشعوب المستعمَرة في ترسيخ الحق في تقرير المصير كحق ومبدأ أساسي في القانون الدولي الناظم للعاقلات الدولية، مشدّدةً على تمسك منظمتها بالمرافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال في المحافل الدولية والقارية.

السيد رافائيل أنغلادا لوبيث، محامي وناشط حقوي من بويرتوريكو، عبّر عن التضامن القوي مع الشعب الصحراوي ودعمه لحقه في تقرير المصير والحرية، مذكراً بمرافقته الطويلة لكفاح الشعب الصحراوي وللحضور الدبلوماسي لجبهة البوليساريو كحركة تحرر وطني على مستوى الأمم المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي.

السيدة مليسا مانكاي، محامية متخصصة في مجال حقوق الانسان، تطرقت إلى وضع السجناء السياسيين الصحراوين في سجون دولة الاحتلال المغربي وما يتعرضون له من انتهاكات متواصلة لحقوقهم الأساسية، وطالبت بالضغط على دولة الاحتلال للسماح لهيئات وآليات الأمم المتحدة المختصة بدخول المناطق الصحراوية المحتلة والتقرير عن وضعية حقوق الانسان هناك.

أما السيد سيدي الطالب بويا، عضو الجمعية الدولية للقانونيين من أجل الصحراء الغربية، فقد تناول موضوع الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي في ضوء الحق في السيادة الدائمة على الموارد الطبيعية الذي تكرسه قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مستشهداً بأمثلة مما تقوم به دولة الاحتلال المغربي من نهب غير شرعي للثروات الصحراوية في انتهاك صارخ لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والسيادة الدائمة على موارده الطبيعية.    

وكانت لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة (اللجنة الرابعة) قد استمعت خلال الأيام الماضية للعديد من مقدمي الالتماسات الذين قدموا من بلدان عديدة للتعبير عن دعمهم القوي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال والمطالبة بتعجيل إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا.(واص)